ذكرت تقارير صحفية جزائرية أمس أن العاطلين عن العمل في جنوب البلاد هددوا بالنزول الى الشارع مجددا وتنظيم مسيرات احتجاجية تنديدا بالمحسوبية في التوظيف وتجاهل مطالب ابناء الجهة. واستنكرت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق «البطالة»، في بيان مشترك لمكتبيها بالأغواط وورفلة، ما سمتها «الوعود الزائفة» التي أطلقها المسؤولون المحليون لعاصمتي الغاز والبترول لمواجهة المحسوبية في التوظيف واستمرار التشغيل المباشر على حساب أبناء المنطقة. ونددت اللجنة بالأوضاع المزرية للشباب الذي لم يعد يأمل في فرج قريب لمشكلة البطالة التي ازدادت حدة رغم الاعتصامات والاحتجاجات المتكررة خلال فصل الصيف وفي الشتاء أمام وكالات التشغيل ومقرات الولايات وحتى الشركات المعنية. و تقول اللجنة المعنية ب «حقوق البطالة» ان هذا الأمر جعلها تهدد بتشديد اللهجة واللجوء إلى كل الطرق الكفيلة بإيصال انشغالهم وتوقيف النزيف المتواصل لمناصب الشغل بالمنطقة. واعتبرت اللجنة أن الاحتجاجات المتزامنة بولايتي الأغواط وغرداية، ليست صدفة أو مبرمجة لأنها دليل على درجة تفاقم المعاناة بالولايتين، ما جعل اللجنة تدعو جميع المسؤولين على جميع المستويات المحلية والمركزية، لتحمل مسؤولياتهم قبل انفجار الوضع الذي اطلع عليه الوزير الأول عبد المالك سلال، في زيارته الأخيرة لولاية ورفلة من أفواه البطالة الذين عبّروا عن غضبهم إزاء وضعية التشغيل بالمنطقة وتهميش أبنائها.