افتتح وزير الثقافة مهدي مبروك اليوم الجمعة 22 مارس، تظاهرة ثقافية في شارع الحبيب برقيبة بمناسبة ذكرى الاستقلال الوطني تحت عنوان " ذاكرتي حية" نظمتها كل من جمعية ألق وجمعية البديل الثقافي والجمعية التونسية للطفل والمواطنة اليوم 22 مارس الجاري بعد أن رفضت وزارة الداخلية منحها الترخيص يوم 20 مارس لدواعي أمنية. وأعرب وزير الثقافة بالمناسبة عن أهمية إحياء الذاكرة حول تاريخ تونس الحافل بالانجازات والنضالات التي قادت إلى البلاد إلى الاستقلال الوطني. وتم بالمناسبة افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية من الأرشيف الوطني ضم بعض الصور النادرة لبطش وظلم المستعمر الذي عمل النظام البائد على طمسها وإخفائها،وتوصلت إليها الجمعيات التي نظمت هذه التظاهرة بعد بحث جدي وحثيث، على حد تعبير ممثل عن جمعية البديل الثقافي الذي أكد أن مناضلي تونس الذين دفعوا حياتهم ثمنا لاستقلال تونس هم الأجدر بأن يكرموا بعد الثورة. ومن جهته أثنى المندوب الجهوي للثقافة بتونس على الجهد الذي قامت به الجمعيات للنبش والبحث عن ملامح هامة من التاريخ طمست أو تم إخفائها قائلا بأن المستهدف الرئيسي من هذه التظاهرة هو خاصة الأطفال والناشئة الذين لا يعرفون تاريخ بلادهم الذي يبعث على الاعتزاز والفخر بعد كل ما بذله أجدادهم من نضال من أجلها. وتعمل هذه التظاهرة على تكريم المناضل عزوز التركي صاحب الذاكرة الحية الذي شارك في معركة الجلاء وقد جاء خصيصا من بنزرت مع زوجته للمشاركة في إحياء ذكرى النضال الوطني.