استنكر العقيد السابق بوزارة الداخلية لطفي القلمامي رفض وزير الداخلية الأسبق فرحات الراجحي مواجهته في برنامج "التاسعة مساء" على قناة "التونسية"، مؤكّدا أنّ ذلك يعدّ إقرارا ضمنيا منه بأنّه ارتكب خطأ فادحا في حقّ شخص شهدت كلّ الأطراف بنزاهته، وفق تصريح القلمامي لوكالة "بناء نيوز". وقال العقيد لطفي القلمامي "كنت أنتظر الاعتذار من قبل فرحات الراجحي وردّ اعتباري، ورفضت انتقاده احتراما له واحتراما لغيابه" على حدّ قوله. وجدّد القلمامي تأكيده على تمسكه بحقّه في الإقرار بهذه المظلمة وضرورة الاعتذار منه رسميا، رغم أنّ الجميع اعترفوا بهذه المظلمة بشكل مبدئي على غرار وزير الداخلية الأسبق فرحات الراجحي والأزهر العكرمي وزير الإصلاح الأسبق بوزارة الداخلية وأيضا رئيس الحكومة علي لعريض، إلاّ أنّهم لم يقوموا بأيّة خطوة ايجابية حسب تعبير القلمامي. وأشار العقيد لطفي القلمامي أنّه لا يريد التشويش على عمل الحكومة الجديدة، مؤكدّا أنّه يثق في أعضاء الحكومة بما فيهم وزير الداخلية الجديد. ويذكر أنّ يوم 2 فيفري 2011 قد صدرت برقية مشبوهة تضم قائمة بها 42 ضابط أمن أحالهم وزير الداخلية الأسبق فرحات الراجحي على التقاعد الوجوبي، وأكّد القلمامي مرارا أنّه عند صدور هذه البرقية تم اكتشاف عدّة مغالطات بالملف الخاص به على غرار إضافة ثمانية أعوام لعمره الحقيقي والادعاء بأنه مدير عام، وقد اختار القلمامي عدم رد الفعل وذلك لحساسية المرحلة التي تمر البلاد ولوقع الصدمة. وفي إطار هذه القضية كانت محكمة الاستئناف قد عقدت جلسة يوم 18 مارس 2013 ومن ثمّ أجلت التصريح بالحكم الاستئنافي إلى يوم 22 أفريل 2013. واعتبر العقيد لطفي القلمامي أنّ حكم الاستئناف الخاص بقضيته كان اجتهادا غير محمود من مدير عام النزاعات، ووضّح أنّه لا جدوة من استئناف حكم في القضية هي في الأصل مظلمة بإجماع العارفين.