قدّم المجلس المحلي لمدينة بنغازي، شرق ليبيا، اعتذارًا لقافلة "مرمرة 2" الإغاثية البرية على خلفية تعرضها لاعتداء من مسلحين. وقال العقيد صالح سالم، المسؤول الأول بالمنطقة العسكرية في بنغازي، في تصريح لوكالة "الأناضول"، إن "اعتذارًا رسميًّا صدر من المجلس وتم توجيهه للقافلة". وأضاف أن المعتدين "لا ينتمون للجيش الليبي ولا لأي جهة أمنية بالمدينة". ونفى سالم ما رددته تقارير إعلامية عن وقوع حالات اغتصاب في صفوف أعضاء القافلة المخصصة لإغاثة غزة، قائلا إن "الأمر لم يتعدَ محاولة التحرش الجنسي وسرقة ما بحوزة الأعضاء من مال". وقال مصدر أمني مسؤول إنّ "المعتدين على القافلة رهن الاعتقال للتحقيق معهم، أما أعضاء القافلة فهم في حماية الجيش الليبي في مكان ما قرب الحدود المصرية الليبية". وكانت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركيّة(IHH) - فرع غزة - قالت إنّ المتضامنين في قافلة "مرمرة" البريّة التي كانت في طريقها لقطاع غزة تعرّضوا لاعتداءات من مسلحين الثلاثاء الماضي. ولم يصدر موقف رسمي من جانب الحكومة الليبية على الحادث، وأجرى مراسل "الأناضول" اتصالات بالجهات الحكومية المسؤولة دون أن يحصل على أي رد. من جهتها، قالت هاجر المطيري، مراسلة الأناضول المرافقة للقافلة، إن "الاعتداء على المتضامنات في القافلة لم يصل إلى مستوى الاغتصاب"، مشيرة إلى أن "أعضاء القافلة تلقوا الرعاية الصحية اللازمة من سلطات بنغازي، والقافلة حاليا على الحدود". وعن موقف أعضاء القافلة مما يجري، قالت إنهم "لا يحملون الحكومة الليبية أو الشعب الليبي مسؤولية ما جرى، غير أنهم في حالة نفسية تجعلهم يرفضون الحديث للإعلام". وانطلقت قافلة "مافي مرمرة" التي تضم 25 ناشطًا من جنسيات مختلفة، في ال25 من الشهر الماضي، من بريطانيا محمّلة بمساعدات طبيّة و11 سيارة إسعاف، إلى أهالي قطاع غزّة بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع منذ نحو 6 سنوات، وانتقلت منها إلى فرنسا ثم إسبانيا فالمغرب حيث انتظرت خمسة أيّام قبل أن تدخل الجزائرفتونس، فليبيا، ثم علقت على الحدود مع مصر، حيث تقول مصادر مصرية إنهم لا يحملون تراخيص دخول ولم يجروا تنسيقا مسبقا مع السلطات المختصة.