أعلن مسؤولون أمس الأربعاء 3 أفريل، أنّ كوريا الشماليّة أغلقت منطقة صناعيّة مشتركة مع كوريا الجنوبية تدر عليها ملياري دولار سنويا. وتمثل الخطوة تصعيدا في مواجهة بدأت قبل شهور مع كوريا الجنوبية وحليفتها واشنطن، وقالت بيونجيانج إنّها ستستأنف تشغيل مفاعل نووي مما أثار انتقادات المجتمع الدولي بما فيه الصين. وفي بكين قالت وزارة الخارجيّة إنّ نائب وزير الخارجية الصيني التقى أمس بسفراء الولاياتالمتحدة والكوريتين للتعبير عن "القلق البالغ" إزاء الوضع في شبه الجزيرة الكورية. وطالبت كوريا الجنوبية بيونجيانج بفتح مجمع كايسونج الصناعي الذي يقع داخل كوريا الشمالية. وقالت إنّ الشمال سيسمح لزهاء 800 عامل من كوريا الجنوبيّة بالعودة إلى بلادهم لكنها أضافت أن 36 عاملا فقط اختاروا العودة اليوم مما يشير إلى أن المصانع ما زالت تعمل. وذكرت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية ان العمال الذين ظلوا هناك اتخذوا قرار البقاء لكن مخزونهم من الغذاء قد ينفد لأن كل الامدادات يجب أن تشحن من كوريا الجنوبية. أمريكا تنشر مدمّرة في سواحل كوريا الجنوبية نشرت الولايات المتحدّة قرب سواحل كوريا الجنوبيّة مدمرة قادرة على اعتراض صواريخ، في خطوة تضاف إلى سلسلة خطوات قام بها الجيش الأمريكي مؤخرا لمواجهة نظام بيونغ يانغ في تهديداته المتزايدة لجارته الجنوبية ومعها حليفتها واشنطن. وقال مسؤول اميركي الاثنين الفارط، طالبا عدم كشف هويته ان المدمرة "يو اس اس فيتزجيرالد" التي كانت قد أبحرت أخيرا إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في مناورات عسكرية تم ارسالها إلى جنوب غرب شبه الجزيرة الكورية بدل أن ترسو في مرفئها في اليابان. ووصف المسؤول هذه الخطوة بأنّها "وقائية"، لافتا إلى أنّها تتيح توفير "عدد أكبر من الخيارات على صعيد الصواريخ الدفاعية إذا أصبح ذلك ضروريا. وفي وقت سابق، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها نشرت مقاتلتي شبح من طراز "اف 22" في إطار المناورات الأميركية-الكورية الجنوبية التي تجري على خلفيّة التوتّر الشديد في شبه الجزيرة الكوريّة. وقال متحدث باسم القوات الامريكية في تصريح صحفي إنّ مقاتلتي شبح "اف 22" وصلتا الأحد الفارط إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في المناورات السنوية. كذلك، قامت قاذفات من طراز "بي 52" وقاذفات شبح "بي 2" بطلعات تدريبية فوق كوريا الجنوبية في الأيام الأخيرة، ما أثار غضب بيونغ يانغ. تحرّك عسكري وأعلن البيت الابيض ان الخطاب الحربي لبيونغ يانغ لم يقترن باي تحرك عسكري. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئاسة الاميركية "رغم الخطاب البالغ التشدد الذي اعتمدته بيونغ يانغ، لم نرى أيّ تغيير في الموقف العسكري لكوريا الشمالية سواء عبر تعبئة واسعة النطاق أو في تموضع قواتها". ويرى خبراء أن التهديدات الأخيرة التي أطلقتها بيونغ يانغ وعلى الرغم من أنها عنيفة للغاية في الشكل إلاّ أنها في مضمونها تشير إلى أن النظام الستاليني لن يقوم بأي عمل عسكري إلاّ في حال تعرّض لهجوم عسكري من جانب سيول أو واشنطن. التهديدات الشمالية يقول ستيفن هاغارد الخبير في شؤون كوريا الشمالية في معهد بيترسون في واشنطن " طالما أنه من المستبعد أن تقوم واشنطن أو سيول بتوجيه ضربة إلى بيونغ يانغ فإن هذا الأمر سيمنح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون مخرجا مشرفا من الأزمة. ويضيف الخبير أن كيم بإمكانه أن يتباهى بأن التهديدات التي أطلقها إلى كل من جارته الجنوبية وحليفتها الولاياتالمتحدة، والزيارات التفقدية التي قام بها الى عدد من وحداته العسكرية "تكللت بالنجاح لأنه لم يحصل أي اعتداء، علما أن هذا الأمر لم يكن واردا أصلا"، مشددا على أنّ "النظام يمكنه أن يرفع لواء النصر ويتراجع بهدوء".