قال رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي، في حوار مع إذاعة المنستير أمس الجمعة 5 أفريل، "إنه ليس لأي أحد الحق في اتهامي باللعب في السياسة لأنني أفرق بين الرجل الزعيم الذي أعطى الكثير لتونس وبين الخصم السياسي" ، مشيرا بذلك إلى حضوره جنازة الزعيم بورقيبة بالرغم من أنه كان خصما سياسيا له. وأكد المرزوقي خلال الحوار، أن اليوم هناك العديد من يدعون أنهم بورقيبيون ويزايدون على الشعب التونسي وهم في الحقيقة لم يتجرؤوا حتى على الدفاع عن الزعيم بورقيبة عندما كان في أصعب الظروف ولم يكونوا من ضمن الحاضرين في جنازته واصفا إياهم بأنهم "لا يستحون". وأضاف أن من أكبر المصائب في هذا البلد أن من يمسك السلطة يسعى إلى محو التاريخ ومحو صورة من كان قبله في الحكم. وأوضح رئيس الجمهورية أن "هناك الكثيرين ممن يريدون الركوب على التراث البورقيبي واستغلاله لأغراض شخصية بالرغم من أنهم لم يحركوا ساكنا عندما كان الزعيم الحبيب بورقيبة موجودا في القصر". مضيفا "هم الآن لا يستحيون من المتاجرة بهذا الرجل". وأفاد المرزوقي أن من يتهم الترويكا اليوم بالانتهازية السياسية ليس لديه الحق "لأنها اليوم بصدد العمل على رد الاعتبار للبورقيبيين، في حين هناك أطراف سياسية وإعلامية غير شريفة تريد تعميق وتوسيع الفجوة بين التونسيين وإبعادهم عن بعضهم، لكننا لا ننكر أن هناك أطراف من جهة أخرى سياسية وإعلامية شريفة وتسعى دائما إلى التهدئة"، حسب تعبيره. ودعا رئيس الجمهورية إلى الابتعاد عن العنف اللفظي لأنه يجر إلى العنف السياسي. معتبرا أن العدالة الانتقالية هي الفيصل الوحيد أما ما تبقى من قوانين فأنا أرفضها نهائيا.، مشيرا أن قانون تحصين الثورة جاء متأخرا جدا.