شنت مجموعة "أنونيموس" الدولية لقراصنة الكومبيوتر بالتعاون مع نشطاء مؤيدين للقضية الفلسطينية هجوما إلكترونيا على مواقع إنترنت لمؤسسات رسمية صهيونية، وذلك ابتداءً من ليلة أمس السبت 6 أفريل ومازالت متواصلة، في حين أنّها هدّدت سابقا أنّ هذا الهجوم سيكون يوم 7 أفريل "تضامنا مع الفلسطينيين"، وأنّ هدفها "محو إسرائيل من شبكة الإنترنت". وقد اتخذ الكيان الصهيوني هذا التهديد على محمل الجد، حيث أكّد "أوفير بن أفي" مدير خدمات وأجهزة "أون لاين" التابعة لحكومة تل أبيب لصحيفة "هآريتس" أن فريقه يتابع الأمر عن كثب ويستعد للموعد المحدد في 7 أفريل". قائلا إنّ "ما يميز الهجمات هذه المرة هو أن مجموعات متعددة من القراصنة يرتبطون بشبكة "أنونيموس" يستعدون في نفس الوقت لهذا المخطط". وقد أطلق على هذه العملية تسمية "#أوب إسرائيل" على غرار سلسلة الهجمات الإلكترونية التي حصلت في شهر نوفمبر الماضي تنديدا بعملية "عامود السحاب" الصهيونية ضد قطاع غزة والتي كان خلفها قراصنة "أنونيموس". ومن جهتهم أكد خبراء تقنيون أن اختيار الهاكرز لبدء الهجوم يوم السبت خلافا لما كان معلنا عند سابقا اختيار ذكي جدا لأن يوم السبت هو عطلة اليهود الأسبوعية والتي يتوقفون بها عن العمل نهائياً. وقال الخبراء إن الاحتلال كان يتوقع أن تكون حدة الهجوم كبيرة وقوية، لكنه لم يتوقع أن يشن "الهاكرز" هجوم استباقي الأمر الذي أدّى إلى تدمير جزئي للكيان على الشبكة العنكبوتية. من الرسائل التي وجهها القراصنة على المواقع الصهيونية المخترقة " نحن نسمع صراخاً من غزة .. نحن ندافع عن منطقتنا.. بالسابق كانت الحروب بالطائرات والدبابات أما الآن نحن ننتصر إلكترونياً ونهزمكم في الفضاء الإلكتروني... نحن ندمر.. نحن نستطيع الوصول لصفحتك الشخصية.. وجهازك الشخصي أينما تكون". وفي أحد التعليقات التي وضعها المخترقون في موقع تابع لقوات الاحتلال، "إن كان الإسرائيليون يمتلكون طائرات حربية. فإن الفلسطينيين يمتلكون عقولا إلكترونية ..! وفي رسالة أخرى: إلى حكومة الاحتلال "أهلا بكم في انتفاضة الهاكرز أكبر عملية قرصنة معلوماتية ضد إسرائيل". و تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن قيام القراصنة باستهداف حواسيب منظومة القبة الحديدية ، ونظام الدفاع الصاروخي الصهيوني ، ولم تنفي أو تؤكد دولة الاحتلال الخبر. وقد استهدف الهجوم مواقع إلكترونية رسمية تابعة لحكومة الكيان الصهيوني، كما صودرت عشرات آلاف من الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني. تعود ملكيتها للصهاينة. وبحسب المواقع الإعلامية الصهيونية، فإن مجموعة "أنونيموس" الدولية لقراصنة الكومبيوتر بدأت بالتعاون مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين بشن هجوم إلكتروني ابتداءً من الدقيقة الأولى لليوم الأحد على مواقع إنترنت تابعة للكيان الصهيوني، تمكن القراصنة من اختراقها، مثل موقع البورصة والموساد والتعليم وموقع الأمن والاستخبارات، بالإضافة إلى اختراق 20000 حساب فيسبوك و5000 حساب في تويتر و 30000 حساب مصرفي في بنوك الاحتلال ، وأكثر من 400 موقع إلكتروني صهيوني، وقد وضع القراصنة صور للأسير المقدسي سامر العيساوي ، المضرب عن الطعام منذ أكثر خن 260 يوما. وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن استهداف القراصنة حواسيب منظومة القبة الحديدية، ونظام الدفاع الصاروخي الصهيوني، ولم تنف أو تؤكد دولة الاحتلال الخبر. وقالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية إن قرابة 19.000 حساب فيسبوك لصهاينة، تمتسجيل اختراقه من قبل قراصنة من حول العالم، يتبعون مجموعة مجهولة. وقالت الصحيفة عبر موقعها على الإنترنت، إن القراصنة هددوا بمحو خريطة "اسرائيل" من على شبكة الإنترنت، عبر شن هجمات واسعة النطاق مساء السبت، ضد عدد من الموقع الرسمية الصهيونية. وأعلنت القناة الصهيونية العاشرة عن بدء الهجوم الالكتروني على دولة الاحتلال، وأن ارتفاع الهجمات، وأوجها سيكون اليوم الأحد. وأعلنت القناة سقوط عدد من مواقع عده منها وزارة الاستيعاب وموقع سوق الأوراق المالية وموقع المحاكم الصهيونية ، كما تم اختراق بعض المواقع الشخصية الصغيرة . وكتبت الصحافة الصهيونية إن ساعات قليلة تفصلنا عن أكبر عملية قرصنة معلوماتية على وجه التاريخ ستقوم بها عدد من المجموعات المنتمية للأنونيموس العالمي وذلك بعد تهديدات كانت قد اصدرتها مجموعة قراصنة من جنوب افريقيا باختراق العديد من المواقع الصهيونية والتسبب بخسائر فادحة. وأعلن اتحاد القراصنة العرب في بيان له نشر على الإنترنت عن قيام كل من المغرب والأردن بحملة اعتقالات في أوساط نشطاء الشبكة العنكبوتية ممن يعتقد أنهم شاركوا في المقاومة الإلكترونية، وقال الاتحاد إن الدول المشاركة في الهجوم هي فلسطين، الأردن، سوريا، لبنان، السعودية، مصر، السودان، الجزائر، تونس، المغرب و باكستان. ويتوقع أن تتواصل الهجمات طيلة اليوم الأحد وأن ينضم قراصنة آخرون، بحسب ما كتبته مجموعات القرصنة العربية والإسلامية على صفحات التواصل الاجتماعي، كما أعلن عدد من الهاكرز الصهاينة الرد على الهجمة بقرصنة مواقع عربية وإسلامية.