قالت إيران أمس الثلاثاء 9 أفريل، إنها بدأت الانتاج في منجمين جديدين لليورانيوم وافتتحت محطة لإنتاج "الكعكة الصفراء" مؤكدة أن المعارضة الغربية لن تبطيء برنامجها النووي وذلك بعد أيام من فشل المحادثات بين طهران والقوى العالمية في تحقيق انفراجة. وأعلنت إيران أيضا في اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية أنّ حاجتها مستمرة لليورانيوم المخصب لدرجة نقاء أعلى -وهو الجزء من نشاطها النووي الذي يثير قلق الغرب- لتشغيل مفاعلات ابحاث اضافية تزمع انشاءها. وتريد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها من إيران أن توقف تخصيب اليورانيوم الى تركيز انشطاري عند درجة نقاء نسبتها 20 بالمئة لان ذلك سيجعلها على بعد خطوة فنية قصيرة نسبيا عن انتاج مادة يمكن استخدامها في صنع القنابل. وتقول إيران إنها تستخدم اليورانيوم المخصب الى هذه الدرجة لإنتاج النظائر المشعة للاستخدام في الأغراض الطبية. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية فريدون عباسي دواني قوله "بدأنا في تصميم مفاعل بقدرة 10 ميغاوات وتجري عملية تحديد الموقع." وأضاف أن عملية الانشاء قد تبدأ هذا العام. وأصدرت الجمهورية الاسلامية بيانات مماثلة من قبل لكن تعليقه يؤكد التحدي المستمر للمطالب الدولية لوقف برنامج تخصيب اليورانيوم المثير للجدل الذي يمكن ان يستخدم في كل من الاغراض المدنية والعسكرية. وفشلت المحادثات بين ايران والقوى العالمية الست التي عقدت في قازاخستان الاسبوع الماضي في تحقيق تقدم في حل نزاع مستمر منذ عقد يهدد باندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في كلمة له أمام هيئة الطاقة الذرية الايرانية يوم الثلاثاء "حاولوا (القوى العالمية) بكل طاقتهم منع ايران من امتلاك قدرات نووية لكن ايران استطاعت ذلك." وأضاف "تم اضفاء الطابع المؤسسي على هذه التكنولوجيا والطاقة والعلوم التكنولوجية، كل المراحل تحت سيطرتنا وكل يوم نمضي فيه قدما تنفتح آفاق جديدة أمام الأمة الايرانية." وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية انه جرى افتتاح منجمي ساغند 1 و2 في مدينة يزد بوسط البلاد حيث سيجري استخراج اليورانيوم من على عمق 350 مترا ومجمع الشهيد رضائي نجاد للكعكة الصفراء في اردكان بنفس المنطقة.