أصدر الرئيس السّوري بشار الأسد مرسوما بمنح عفو عن الجرائم السابقة كافة التي ارتكبت قبل 16 أفريل، وينصّ على تخفيف العقوبة بحق الأشخاص الذين انضموا لقوات المعارضة المسلّحة التي تقاتل حكومته. ووفقا لمرسوم العفو الذي أصدره بشار اليوم الثلاثاء، فإنه سيتم استبدال عقوبة الإعدام بحكم المؤبد مع الأشغال الشاقة. وكان الأسد قد أصدر مراسيم عفو عديدة منذ بدء الانتفاضة ضدّ حكمه في مارس عام 2011. ووفقا للمرسوم الذي بثته وكالة الأنباء الرسميّة سانا فإن العفو الأحدث لن يسري على الأشخاص المدانين بجرائم لها صلة بتهريب المخدرات أو الأسلحة، وسيتم تخفيف الأحكام بحق الأشخاص المدانين بالانضمام للمعارضة المسلحة. وقال المرسوم إنّ السوريين الذين انضموا "لمنظمة إرهابية" يجب عليهم أن يقضوا ربع فترة العقوبة الصادرة بحقهم. الحدود اللبنانية وتهديدات حزب الله ودعت المعارضة لبنان للسيطرة على حدوده بعد أن أعلنت عن قصفها مواقع تابعة لحزب الله ردا على دعمه للأسد. ودعا الائتلاف الوطني السوري المعارض لبنان إلى ضبط حدوده بعد أن أطلقت قوات المعارضة المسلحة نيرانها عبر الحدود ردا على ما وصفته بدعم حزب الله الشيعي لنظام الأسد. وقال الائتلاف في وقت متأخر من أمس الاثنين إن "الائتلاف السوري يدعو الحكومة اللبنانية إلى ضبط حدودها ووقف فوري للعمليات العسكرية لحزب الله على الأراضي السورية." وحث الحكومة اللبنانية على اتخاذ إجراءات ضد "عدوان حزب الله" والقيام بكل شيء ممكن لضمان سلامة المدنيين على الحدود السورية اللبنانية. وجاء هذا بعد أن قال لبنان إنه سيقدم خطاب احتجاج للجامعة العربية للتنديد بامتداد القصف من سوريا إلى أراضيه. ولم يصدر عن حزب الله رد فوري على إعلان الجيش السوري الحر قصف ما قيل إنه مواقع تابعة له في سوريا. وينفي حزب الله دائما أنه يقدم أي دعم عسكري لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. ويؤكد أنه ليس له مقاتلون على الأراضي السورية. وحرص لبنان على أن ينأى بنفسه عن الصراع الدائر في سوريا منذ عامين لكن مسؤولين لبنانيين يقولون إن بلادهم مهددة بالانزلاق إلى الصراع الذي قالت الأممالمتحدة إنه أسفر عن مقتل 70 ألف سوري. لاجئون سوريون في لبنان ويعتقد أن أكثر من مليون سوري لجؤوا إلى لبنان ويعيشون في دولة تعدادها أربعة ملايين نسمة وشهدت حربا أهلية استمرت من عام 1975 إلى عام 1990 والتي زاد الصراع السوري من الانقسامات الموجودة فيه بين المسيحيين والمسلمين وبين الشيعة والسنة. واشتدت التوترات بين الجماعات اللبنانية التي تؤيد المعارضة السورية وتلك التي تؤيد الرئيس الأسد، وتحول بعضها إلى أعمال عنف.