فيما بدأ الخناق يضيق على النظام السوري بفعل الضغوط الغربية المتصاعدة والمطالبة بوقف العنف ضدّ المحتجين أعلن الأسد في لقاء جمعه بالرئيس اللبناني الأسبق سليم الحص نهاية هذه الأحداث التي تشهدها سوريا منذ أشهر. أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سليم الحصّ أن الحوادث التي مرت بها سوريا انتهت وأنّ المدن السورية تستعيد استقرارها. وقال بيان المكتب الاعلامي للحص الذي التقى الرئيس الأسد أمس خلال زيارته الى دمشق أن الحديث بين الرجلين دار حول الأزمة التي مرت بها سوريا واجتازتها بسلام. تأكيد سوري وقال البيان إنّ الأسد أكد للحص أن الحوادث الأليمة انتهت والحمد للّه.. وأن المدن السورية التي تعرضت للحوادث تستعيد استقرارها بالكامل... والسلطة في سوريا تسهر على الوضع وتوليه اهتماما بالغا حفاظا على سلامة الشعب العربي السوري. وأضاف أن الحديث تطرق الى المدّ القومي والعربي الذي عاد الى التعاظم والتنامي بزخم مشهود في سوريا... وهذا من شأنه أن يبقي سوريا في طليعة الأقطار العربية التي تحتضن الحركة القومية العربية بحيث تبقى محورا أساسيا لتلك الحركة في الوطن العربي الممتد من المحيط الى الخليج». وقال البيان إنه جرى بحث الوضع في لبنان فكان هناك تلاق في الرأي بأن لبنان بقي وسيبقى في طليعة الأقطار العربية التي حفظت الوفاء كاملا للأمة العربية واستقطبت الكثير من الأنشطة التي تصب في مصالح الأمة العربية جمعاء وأن سوريا حريصة كل الحرص على أمن لبنان واستقراره وتقف معه في موقع واحد دفاعا عن وحدته ورسالته ووجوده «... كما أصدر الأسد في الوقت نفسه مرسوما تشكيلا للجنة العليا للانتخابات». عقوبات غربية وفي الوقت نفسه تقدمت أربع دول أوروبية بمشروع قرار الى مجلس الأمن يهدّد بفرض عقوبات على سوريا بدلا من دعوتها السابقة الى تطبيق تلك العقوبات في الحال. وتجنبت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال دعوتها السابقة الى تطبيق العقوبات تجنبا للتهديد الروسي والصيني باستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن. وينص القرار على أن يطلب مجلس الأمن من الحكومة السورية أن تنهي فورا أعمال العنف ضد المتظاهرين ويشير مشروع القرار كذلك الى أنه في حال لم تتقيد دمشق بهذه الدعوة فإن مجلس الأمن سيلجأ إلى تبني اجراءات جديدة بما فيها من عقوبات. وهدّدت روسيا والصين في وقت سابق باستخدام حق الفيتو على أي مشروع قرار يدعو الى فرض عقوبات على الحكومة السورية... لكن موسكو أعلنت أنها أمهلت نظام الأسد حتى نهاية سبتمبر الجاري لانهاء العمليات العسكرية والأمنية في المدن والمحافظات السورية. وعلى وقع هذه التهديدات دعت المعارضة السورية أمس الى فرض منطقة حظر جوي بداعي حماية المدنيين في سوريا. كما أيدت ما تسمّى «الهيئة العامة للثورة السورية» في مؤتمر صحفي عقدته في واشنطن فرض حظر على توريد الأسلحة الى سوريا وتجميد أرصدة المسؤولين السوريين...