يصادف اليوم الأربعاء 17 أفريل، إحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني مع الذكرى السنويّة التاسعة لاستشهاد "أسد فلسطين" عبد العزيز الرنتيسي الذي استشهد مع اثنين من مرافقيه سنة 2004 بعد أن قصفت طائرات "الأباتشي" الصهيونية سيارته في قطاع غزة. وشغل الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام، منها: عضوية هيئة إدارية في المجمع الإسلامي والجمعية الطبية العربية بقطاع غزة والهلال الأحمر الفلسطيني، وعمل في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978 محاضراً في العلوم وعلم الوراثة وعلم الطفيليات. لمحة عن حياته وأنهى الرنتيسي دراسته الثانوية عام 1965 وتوجَّه إلى جمهورية مصر العربية، وتحديدا منطقة الإسكندرية، ليلتحق بجامعتها ويدرس الطب، حيث أنهى دراسته الجامعية بتفوق وتخرج عام 1971 وعاد إلى قطاع غزة ليعمل في "مستشفى ناصر" المستشفى الرئيس في خان يونس. وشغل عدة مواقع منها عضوية هيئة إدارية منتخبة في المجمع الإسلامي، وعضو الهيئة الإدارية المنتخبة لعدة دوراتٍ في "الجمعية الطبية العربية"، وكان عضوا في الهلال الأحمر الفلسطيني، كما عمل محاضرًا في "الجامعة الإسلامية" في مدينة غزة 1986 بعد إقصائه تعسفيًّا من قِبل الاحتلال عن عمله في المستشفى عام 1984. وانتسب الرنتيسي إلى جماعة الإخوان المسلمين ليصبح أحد قادتها في قطاع غزة ويكون أحد مؤسِّسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة عام 1987. واعتقل عام 1983 بسبب رفضه دفع الضرائب لسلطات الاحتلال، كما اعتقل في 5 جانفي 1988 مرة أخرى لمدة 21 يوما ثم اعتقل مرة ثالثة في 4 فيفري 1988 حيث ظل محتجزا في سجون الاحتلال لمدة عامين ونصف على خلفية المشاركة في أنشطة معادية للاحتلال، وأطلق سراحه في4 سبتمبر 1990، واعتقل مرة أخرى في 14 ديسمبر 1990 وظل رهن الاعتقال الإداري مدة عام. أبعد الرنتيسي عام 1992 مع 400 شخص من نشطاء وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور في جنوب لبنان، حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام إسرائيل على إعادتهم. واعتقلته السلطات الصهيونية فور عودته من مرج الزهور وأصدرت محكمة الاحتلال حكمًا عليه بالسجن حيث ظل محتجزا حتى أواسط عام 1997. واستشهد بعد تعرضه لغارة جوية بينما كان في سيارة وسط مدينة غزة في 17 أفريل 2004، إضافة إلى استشهاد اثنين من مرافقيه.