بدأت عمليات فرز الأصوات في أول انتخابات لمجالس المحافظات في العراق منذ انسحاب القوات الأميركية، ومن المفترض أن يستمر الفرز طوال اليوم الأحد 21 أفريل 2013. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن نسبة المشاركة بلغت 50 بالمائة، معتبرة أن هذه النسبة "عالية جدا في هذه الظروف". ولم تخل الانتخابات المحلية الثالثة بعد عام 2003، والأولى بعد الانسحاب الأميركي من العراق، والتي جرت في 12 محافظة باستثناء محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وإقليم كردستان العراق، من خروقات سياسية وأمنية، لكن على الرغم من ذلك أعلنت مفوضية الانتخابات نجاح العملية الانتخابية. وانتهى اليوم الانتخابي أمس السبت 20 أفريل الذي تنافس فيه أكثر من 8 آلاف مرشح على مقاعد مجالس المحافظات في العراق مع ساعات الصباح الأولى. وكان الإقبال ضعيفا نسبياً على مراكز الاقتراع في بداية اليوم الانتخابي، في حين ارتفعت وتيرته بعض الشيء مع اقتراب موعد إغلاق صناديق الاقتراع. وكانت الإجراءات الأمنية على أشدها، فقد تم حظر التجوال في الغالبية العظمى من المحافظات العراقية، ورغم رفع الحظر بصورة تدريجية، أثر هذا الأمر على وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع في بعض المناطق، فيما برزت من جديد مشكلة عدم عثور بعض الناخبين على أسمائهم في مراكز الاقتراع. ومن المقرر أن يتم الإعلان إثر اجتماع مجلس الوزراء الأسبوع المقبل الذي سيحدد موعد إجراء الانتخابات في كل من محافظتا الأنبار ونينوى.