فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها أمام التصويت الخاص الذي يشمل قوّات الأمن العراقيّة صباح اليوم السبت 13 أفريل، في ثالث انتخابات في العراق منذ سقوط النظام السابق 2003، وسط اجراءات أمنيّة مشدّدة. وبدأت المكاتب عملها في جميع مراكز الاقتراع في البلاد في 12 محافظة في إطار انتخابات مجالس المحافظات، ويشارك فيها 651 ألف عسكري. وقال مدير الدائرة الانتخابية في المفوضيّة إنّ "المراكز الانتخابيّة بدأت باستقبال الناخبين من قوات الأمن في 14 محافظة". وتابع "سيشارك في عملية التصويت الخاص 651 ألف من عناصر قوات الأمن العراقيّة موزّعين على 420 مركز اقتراع". ويتنافس 8143 مرشحا في الانتخابات على 378 مقعدا موزعة على مجالس 12 محافظة عراقية. ويدلي اعضاء القوى الأمنية بأصواتهم في 14 محافظة، بحيث تجري الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوي في موعد لاحق لأسباب أمنية. وكانت الحكومة العراقية قد قرّرت في 19 مارس، تأجيل الانتخابات في محافظتي الأنبار ونينوي لفترة لا تزيد عن ستة أشهر، بسبب الظروف الأمنيّة هناك. وأكّد عضو المفوضية العليا للانتخابات كاطع الزوبعي أنّ "الانتخابات تجري اليوم لعناصر الأمن لانتخاب أعضاء مجالس 12 محافظة فقط". وأشار إلى قيام المفوضية بإعداد سجّل خاص لقوات الأمن من محافظتي نينوي والأنبار ليتسنى لهم التصويت في وقت لاحق، ويقدّر عددهم بحوالي 82 ألف عنصر. ويتنافس المرشحون في محافظة بغداد للفوز ب58 مقعدا تمثل مجلس المحافظة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في تصريح لقناة العراقية الرسمية إنّ "قوات الأمن قسمت إلى أربعة مجاميع يقوم واحد منها بالتصويت ويتولّى الثلاثة الباقية مسك المهام الأمنية، وتجري عملية التصويت بالتناوب". وسيشارك 609 مراقبين دوليين و26 ألف و315 مراقبا محليا، في مراقبة سير الانتخابات، حسبما نقل بيان رسمي عن الشريفي مطلع الشهر الحالي. ومن المقرّر اجراء التصويت العام لانتخابات مجالس المحافظات في العشرين من الشهر الحالي، وهي الثالثة منذ اجتياح العراق وسقوط نظام صدام حسين في مارس 2003.