(ا ف ب)الفجرنيوز:اعلن مصدر في الشرطة العراقية انفجار اربع قنابل صوتية صباح السبت قرب مراكز انتخابية في تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين، شمال بغداد.واعلن ضابط في شرطة تكريت (180 كلم شمال بغداد) في وقت سابق سقوط اربع قذائف هاون. لكن خبير متفجرات في شرطة المدينة اكد ان الانفجارات سببها انفجار قنابل صوتية، وضعت بين النفايات التي كانت تحترق. واكد المصدر عدم وقوع اصابات. و كانت مراكز الاقتراع افتحت بوابها امام الناخبين العراقيين صباح السبت للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات التي تشكل مرحلة سياسية مهمة في هذا البلد. ويدلي ملايين الناخبين باصواتهم وسط اجراءات امنية مشددة لاختيار ممثليهم في انتخابات مجالس المحافظات التي تشكل اختبارا للاستقرار في هذا البلد ولشعبية رئيس الوزراء نوري المالكي. ويتنافس 14431 مرشحا على 440 مقعدا في مجالس المحافظات التي تعين المحافظ وتطلق المشاريع وتمولها.ويفرض حظر تجول على المركبات باستثناء تلك التي تحمل تراخيص محددة. كما تغلق الحدود الدولية وايضا مداخل المحافظات، ومنعت السلطات كذلك حمل السلاح المرخص.وسيتوجه الناخبون، وعددهم اقل من 15 مليونا، الى 6500 مركز انتخابي يضم كل منها عددا من مكاتب الاقتراع. وستجري الانتخابات في 14 محافظة باستثناء اقليم كردستان (اربيل والسليمانية ودهوك) وكركوك. ويشارك مئات الاف من عناصر الجيش والشرطة في الاجراءات الصارمة تجنبا لهجمات قد تشنها مجموعات متطرفة تعارض الانتخابات. وستعلن نتائج الانتخابات تباعا على ان تنتهي يوم الثالث من شباط/فبراير كما توقعت مصادر في المفوضية العليا.وتم تشديد الاجراءات الامنية بعد مقتل ثلاثة مرشحين مساء الخميس في بغداد وديالى والموصل. وفتحت كذلك مكاتب الاقتراع في المحافظات الاخرى المشاركة في عملية الانتخابات مثل البصرة وبابل والناصرية وكربلاء والديوانية والنجف وواسط وصلاح الدين وديالى والسماوة ونينوى وميسان والانبار عند السابعة (04,00 تغ) صباحا وسط اجراءات امنية مشددة، وفقا لمراسلي فرانس برس. الى ذلك، يسعى رئيس الوزراء نوري المالكي الى تحويل الانتخابات الى استفتاء على حكمه في حين يتهمه خصومه من الاكراد والشيعة بحصر السلطات في يده. وجال المالكي في المحافظات الجنوبية كما زار الموصل منددا بالفساد المستشري وشارحا رؤيته للعلاقات بين المركز والاطراف، ومدافعا عن حصيلة سنواته في رئاسة الحكومة. واختار المالكي زعيم حزب الدعوة الاسلامي دعم قائمة "ائتلاف دولة القانون" التي تجمع بعض الاحزاب الشيعية. والوجه الاخر الذي يؤشر على تطبيع الاوضاع هو مشاركة العرب السنة بكثافة في الانتخابات بعد ان قاطعوها العام 2005. وكان من نتائج ذلك سيطرة الاكراد على الموصل، ابرز معاقلهم في العراق، وتمثيل ضعيف في باقي المناطق المختلطة. وخصصت الحكومة مبلغ 2,4 مليار دولار للاستثمار في المحافظات ضمن موازنة العام 2009. ويقول مستشار مقرب من رئيس الحكومة ان المحافظات انفقت 11% فقط من موازنة مماثلة للعام السابق.