رشّح الرئيس الفنزويلي الجديد نيكولاس مادورو قائما جديدا بالأعمال لبعثته الدبلوماسية في واشنطن وأرسل عرضا للحوار بعد أن هاجم الولاياتالمتحدة "لتدخلها" في نزاع بشأن انتخابه. وكانت النزاعات بين فنزويلا والولاياتالمتحدة متكررة في عهد الرئيس الاشتراكي الراحل هوجو تشافيز الذي حكم البلاد 14 عاما وهو ما حال دون تبادل السفراء بين البلدين، وتذبذب مادورو، الذي فاز في انتخابات هذا الشهر ليخلف تشافيز بعد وفاته بالسرطان، بين مد اليد إلى الحكومة الأمريكية وإدانة سياساتها بنفس لهجة الخطاب المتشددة التي اتبعها سلفه. وفي كلمة أذيعت تلفزيونيا يوم الثلاثاء دعا مادورو إلى "الاحترام" و"الحوار" وهو يعلن ترشيح كاليكتسو اورتيجا -وهو حليف له وعضو بوفد فنزويلا إلى برلمان أمريكا اللاتينية- لتولي منصب القائم بالأعمال في واشنطن، وقال مادورو "نريد أن تكون لنا أفضل الروابط مع جميع حكومات العالم ومع حكومة الولاياتالمتحدة لكن على اساس الاحترام. لا ينبغي أن تكون هناك أي تهديدات." وفي الأسبوع الماضي هاجم مادورو الولاياتالمتحدة لتدخلها "الفج" و"السوقي" في تأييد دعوات إلى إعادة فرز الأصوات بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في فنزويلا في 14 أفريل، وفاز مادورو في الانتخابات بفارق يقل عن 2 بالمائة على منافسه زعيم المعارضة انريكي كابريليس الذي زعم أن الانتخابات شهدت الاف المخالفات التي أثّرت على نتيجتها. وقال مادورو "لأننا ليس لنا سفراء فإننا ندرس منذ بعض الوقت تسمية قائم جديد بالاعمال لسفارتنا في واشنطن" ، "قررت أن أرشح كاليكستو اورتيجا على أمل أن يزداد ذلك الحوار مع المجتمع الامريكي ومع الجامعات والعالم الاكاديمي والعالم الاجتماعي والنقابي والمجتمع الافرو-امريكي والمجتمع اللاتيني والكونجرس، أعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء مجلس النواب، وقطاعات الاقتصاد والتجارة والطاقة" وعلى الرغم من سنوات من النزاعات الدبلوماسية فإن امدادات النفط استمرت في التدفق من فنزويلا إلى الولاياتالمتحدة. وترسل فنزويلا -العضو بمنظمة اوبك والتي تملك اكبر احتياطيات نفطية في العالم- ما بين 900 ألف إلى مليون برميل يوميا من الخام إلى الولاياتالمتحدة أكبر سوق لصادراتها النفطية. وقال مادورو "نأمل أن يأتي اليوم الذي يكون لدينا علاقات قائمة على الاحترام مع الولاياتالمتحدة وحوار بين دولتين متكافئتين، عاجلا أو آجلا فإن النخب التي تحكم الولاياتالمتحدة سيتعين عليها أن تدرك أن هناك أمريكا لاتينية جديدة مستقلة وذات سياسة وكرامة."