أعرب الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، عن قناعته بأن نظيره الفنزويلي الراحل، هوغو تشافيز، قد اغتيل «مسموما»، مثله مثل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. وأوضح موراليس في خطاب ألقاه من القصر الحكومي بالعاصمة لاباز، أن «تشافيز تعرض للتسميم بسبب مواقفه القوية المناوئة لسياسة الولاياتالمتحدة». وقال رئيس بوليفيا: «أشقاؤنا في فنزويلا، مثل نيكولاس مادورو، سيجرون تحقيقات واسعة، لكنني شبه مقتنع بأنه مات مسمومًا»، مشبها الأمر بوفاة الرئيس الفلسطيني السابق عرفات، والقائد الثوري اللاتيني سيمون بوليفار.
وأبدت الحكومة البوليفية اشتباها في تورط «الأعداء التاريخيين» لفنزويلا في قتل تشافيز، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وأشار موراليس إلى أن الإمبراطورية الأمريكية قادرة على إيذاء كل الحكومات، والزعماء، والحركات الاجتماعية المناهضة للرأسمالية. في هذه الأثناء , أطلقت فنزويلا إشارة البدء لانتخابات من المتوقع أن تكون ساخنة ويرجح أن يخوضها القائم بأعمال الرئيس نيكولاس مادورو الذي كان الخليفة المفضل للرئيس الراحل هوغو تشافيز وبين زعيم المعارضة المنتمي إلى الوسط انريكي كابريلس.
وأمام المرشحين أيام قليلة لتسجيل ترشحهما للانتخابات التي تجرى في 14 أفريل القادم والتي ستحدد ما إذا كانت ثورة تشافيز الاشتراكية القومية ستظل صامدة في فنزويلا التي يوجد بها أكبر احتياطي مؤكد للنفط في العالم.
وينظر لمادورو (50 عاما) النائب السابق للرئيس والذي كان سائقا للحافلات وزعيما نقابيا وتحول إلى العمل السياسي ويكرر خطاب تشافيز المناهض للامبريالية على أنه سيفوز في الانتخابات بفارق مريح طبقا لاستطلاعين للرأي اجريا مؤخرا.
وسعى مادورو جاهدا لإجراء انتخابات مبكرة للاستفادة من موجة من التعاطف تسببت فيها وفاة تشافيز وأدى اليمين لتولي منصب القائم بأعمال الرئيس الجمعة الفارط مما أثار غضب كابريلس. واتهم كابريلس الذي كان حاكما لولاية ميراندا والبالغ من العمر 40 عاما الحكومة والمحكمة العليا بالتلاعب للسماح لمادورو بإطلاق حملته الانتخابية دون أن يتنحى عن منصبه. وكان كابريلس قد هزم امام تشافيز في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر المنصرم لكنه حصل على أكبر نصيب من أصوات المعارضة. وتعهد مادورو الذي أدى اليمين لتولي منصب القائم بأعمال الرئيس في البرلمان يوم الجمعة بالبدء من حيث انتهى تشافيز.