طالبت كوريا الشمالية أمس الثلاثاء24 أفريل، بالاعتراف بها كدولة مسلحة بأسلحة نووية رافضة شرطا أمريكيا بأن توافق على التخلي عن برنامجها للأسلحة النووية قبل أن يمكن بدء محادثات. وبعد أسابيع من التوترات في شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك تهديدات كورية شمالية بحرب نووية، بدأت بيونجيانج في الأيام القليلة الماضية على الأقل في الحديث عن حوار ردا على دعوة إلى محادثات من كل من الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. ورفضت صحيفة "رودونج سينمون" الكورية الشمالية الشرط الأمريكي والكوري الجنوبي لأن توافق على إزالة اسلحتها النووية وتعلق تجارب اطلاق الصواريخ ووصفته بأنه لا أساس له وغير مقبول. وأضافت الصحيفة إنه إذا جلست كوريا الشمالية "إلى طاولة المحادثات مع الولاياتالمتحدة فإنه يتعين أن يكون حوارا بين دولتين مسلحتين نوويا وليس أن يجبر أحد الطرفين الاخر على إزالة الأسلحة النووية." وقال متحدث باسم البيت الأبيض هذا الشهر إن كوريا الشمالية ستحتاج إلى أن تبرهن على إنّها جادة في التخلي عن طموحاتها النوويّة لكي تكون المحادثات مفيدة. وفي 2005 وقعت كوريا الشمالية اتفاقا لنزح سلاحها النووي مقابل معونات لكنها تراجعت فيما بعد عن ذلك الاتفاق، وتقول الأن إنّ أسلحتها النووية "سيف لا يقدر بثمن" لن تتخلى عنه مطلقا. وأجرت تجربتها النووية الثالثة في شعر فيفري الفارط. وأثار ذلك عقوبات جديدة من الأممالمتحدة أدت بدورها إلى تصعيد كبير لتهديدات من كوريا الشمالية لضربات نووية ضد كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة. لكن في علامة على انحسار الأجواء العدائية عرضت كوريا الشمالية يوم الخميس الماضي على الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية قائمة شروط للمحادثات بما في ذلك رفع عقوبات الأممالمتحدة. وردت الولاياتالمتحدة بالقول إنها تنتظر "دلائل واضحة" على أن كوريا الشمالية ستوقف أنشطتها النوويّة.