أكد نضال الورفلي كاتب الدولة مكلف بالطاقة والمناجم أمام لجنة الطاقة بالمجلس الوطني التأسيسي حرص الوزارة على التشاور المعمق مع المجلس الوطني التأسيسي قصد معالجة الإشكاليات المطروحة في قطاع الطاقة والمناجم لما لهذه القطاعات من تأثير مباشر على محيطها البشري والاقتصاد الوطني. واعتبر الورفلي أن هذا التمشي من شانه أن يساعد ولأول مرة على بلورة إستراتيجية تمكن من توظيف الموارد الوطنية على أحسن وجه ووفق نظرة تشاركية مع نواب الشعب تساهم في تحقيق الانتقال الطاقي الحقيقي لتونس. معلنا أنه يجري العمل حاليا على إعداد إستراتيجية طاقية وطنية تتضمن جملة من الإصلاحات المؤسساتية والتشريعية والتحفيزية، سيتم بلورتها في أقرب الآجال. وأبرز كاتب الدولة أمام أعضاء اللجنة أن تونس تواجه اليوم رهنات وتحديات كبرى لمجابهة حاجيات النمو الاقتصادي ومستوى عيش ورفاهية المواطن ، نظرا لندرة المحروقات من جهة وزيادة الطلب على المواد الطاقية من جهة أخرى. وبين نضال الورفلي أن إنتاج النفط في انخفاض متواصل و بلغ سنة 2012 بمعدل 65 ألف برميل من النفط يوميا مقابل 80 ألف برميل يوميا سنة 2010 و 67 ألف برميل سنة 2011. وبخصوص إنتاج الكهرباء، أفاد أن الذروة التقديرية لصافة 2013 من المنتظر أن تبلغ 3600 ميغاواط ، مقابل 3250 ميغاواط وما تبعها من مشاكل قطع الكهرباء خلال صائفة 2012 مستعرضا في هذا الإطار الجهود المتواصلة قصد الاستجابة إلى الطلب المتزايد على الكهرباء. وأبرز كاتب الدولة للطاقة والمناجم ملامح الخطة التي شرعت الحكومة في انجازها بالتنسيق بين مختلف المتدخلين قصد استرجاع نسق الإنتاج والتصدير بالتعاون مع مكونات المجتمع الوطني بمناطق الإنتاج.