أكد الاتحاد العام التونسي للشغل في بيان له اليوم السبت 27 أفريل بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشغل على تماسكه بدسترة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والحقّ النقابي وحقّ الإضراب دون قيود وطالب اتحاد الشغل بتدخّل الدولة العاجل للحدّ من التهاب الأسعار عبر إجراءات جذرية وليست "ترقيعية "وعبر محاربة الاحتكار ومقاومة التهريب ودعم صغار المنتجين ومنهم الفلاحون، والإسراع في انطلاق جولة جديدة من المفاوضات الاجتماعية للزيادة في الأجور وتجاوز التدهور الفظيع للمقدرة الشرائية للأجراء وفق نص البيان. وطالب اتحاد الشغل بتحييد الإدارة وبشفافية وعدالة الانتدابات والتعيينات وبمراجعة جذرية لمنوال التنمية حتى نلبّي احتياجات آلاف المعطلين عن العمل وعشرات القرى والمدن المفقّرة والمهمّشة. وأكد اتحاد الشغل على ضرورة الإسراع بالكشف عن قتلة شكري بلعيد وعن المدبرين والمخططين ،وعلى ضرورة تتبع المعتدين على اتحاد الشغل قضائيا سواء كأفراد أو بصفتهم ينتمون إلى روابط حماية الثورة. ودعا اتحاد الشغل في بيانه كل الأطراف السياسية إلى المشاركة في الشوط الثاني من مبادرة الحوار الوطني. مشددا على حق الشعب صانع الثورة في أن يراها تبشّر بواقع ملموس يجسّد الحرية والكرامة. وعبر اتحاد الشغل في البيان عن تماسكه بتحرير فلسطين ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وضمان حق العودة لكل اللاجئين، واستكمال خطوات توحيد الصف الفلسطيني ضمن برنامج مقاومة تجتمع حوله كافة الفصائل ويحظى بدعم لا مشروط من كل قوى التحرر في الوطن العربي وقوى التقدم في العالم. ورفض اتحاد الشغل التدخّل الأجنبي في سوريا الذي حوّل أرضها إلى مسرح للإرهاب وفضاء لحرب أهلية مدمّرة ذهبت بأرواح آلاف الأبرياء من أبناء سوريا العزّل، وفق تعبير البيان. معتبرا أن الحلّ السياسي هو الأقدر على تجاوز السوريين وحدهم للمحنة من أجل تحقيق تطلّعاتهم في الحرية والكرامة والقطع مع المشاريع الاستعمارية والصهيونية الهادفة لتمزيق الوطن العربي.