نظّمت الكنفدرالية العامّة للشّغل، اليوم الأربعاء 01 ماي 2013، خلال الاحتفال بالعيد العالمي للشّغل تظاهرة فنيّة من خلال إقامة حفل فنيّ بالمسرح البلدي أثّثته فرقة البحث الموسيقي بقيادة الملحّن نبراس شمّام. وعاهدت الكنفدرالية منخرطيها والطبقة الشغيلة والشعب التونسي خلال الاحتفالات بمواصلة النّضال وتحقيق المكاسب وتقديم المقترحات البنّاءة رغم ما تتعرض له من إقصاء واعتداء وانتهاك وتشويه ومغالطات من قبل قوى الاستبداد و"ورثة" ثقافة العهد البائد المتمسكة بدكتاتورية الحزب الواحد والنقابة الواحدة. وجدّدت المنظّمة في بيان وزّعته بالمناسبة تمسّكها وتجنّدها للمساهمة في إنجاح الانتقال الديمقراطي بتونس ضمن توافق تاريخي يجمع جميع القوى المدنية والديمقراطية والنقابية مطالبة ببناء دولة مدنية ديمقراطية تكرّس استحقاقات الثورة في الكرامة والمواطنة والمساواة الاجتماعية ووضع حد لكل أشكال العنف مهما كان مصدره واحترام دولة القانون والمؤسسات والأمن الجمهوري. وطالبت الجامعة في بيانها بدسترة الحريات وفي مقدمتها الحرية النقابية التي تمثل حق أساسي يجب حمايته وترسيخه و ضمان حق الإضراب دون قيد أو شرط ورفض المشروع المقترح في مسودة الدستور مع ضمان حيادية وزارة الشؤون الاجتماعية وكفاءتها واحترام التعددية النقابية وإصدار المناشير التي تنظم ممارستها وتشريك المنظمات النقابية المؤسسة بصفة قانونية في الشأن النقابي والعام وتحديد مقاييس التمثيلية النقابية على أساس التمثيل النسبي مع مراجعة مجلة الشغل ووضع حد لهشاشة التشغيلبالإضافة إلى مراجعة منوال التنمية بما يضاعف نسبة النّمو ويكرس التوازن الجهوي والتوزيع العادل للثروة الوطنية. الحبيب قيزة: الاتحاد يمثّل 10 في المائة فقط من الشّغّالين وقال الحبيب قيزة الأمين العام للجامعة العامّة للشّغل في تصريح لوكالة "بناء نيوز" إنّ الشعار الّذي رفعته الكنفدراليّة في عيد الشّغل "من أجل دسترة الحرّيات والحقوق النّقابيّة وإنجاح الانتقال الدّيمقراطي" هو قانوني وفق ما نصّت عليه مجلّة الشّغل وأنّ الدّستور القديم والجديد يقرّان بالحرّية النقابيّة، فالثّورة التّونسيّة قامت على الحريّات وعلى المواطنة، ومن لا يحترم الحريّة النقابيّة لا يحترم الثّورة الّتي أنهت نظام الحزب الواحد والرّأي الواحد والنّقابة الواحدة وهذه رواسب العهد القديم. وطالب قيزة من الأحزاب والمنظّمات الحقوقيّة مساندة حقّ التعدديّة النقابيّة وعدم الإقصاء خصوصا وأنّ لديه أمل في أنّ المستقبل سيكون للتعدديّة، داعيا إلى احترام الحقوق النقابيّة مستنكرا في الآن ذاته إقصائه من العقد الاجتماعي والحوار الوطني.