أعربت رئاسة المجلس الوطني التأسيسي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة عن تقديرها لما يبذله الصّحفيون بمختلف انتماءاتهم وأصنافهم من عمل دؤوب من أجل إنارة الرأي العام وتقديم صورة واضحة لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس بما فيه من تطوّرات وتغيّرات وتقلّبات أفرزتها ثورة الحرية والكرامة التي استفاد منها المشهد الإعلامي فتحرّرت الأقلام وانعدمت الرقابة والمنع والتحجير وتعدّدت منابر الحوار وإبداء الرأي. وعبرت رئاسة المجلس عن ثقتها في ما يحدو الإعلاميين من عزم راسخ على التخلّص من كل القيود والقطع مع إعلام التعليمات الذي رافقهم على امتداد عدّة عقود، ومزيد البذل من أجل مزيد تحسين الأداء والارتقاء به. ولم تخف رئاسة المجلس قلقها من تواصل الاعتداءات على الصحفيين أثناء أدائهم لمهامهم وهو ما يستوجب التحلّي باليقظة التامة لمنع هذه الممارسات التي من المفترض أن تكون قد ولّت وانتهت بعد أن اكتسب الشعب حرّيته في التعبير ولن يقبل التراجع عنها. وأكّد المجلس التأسيسي على إيمانه العميق بحرية الإعلام كخيار لا محيد عنه، معربا عن ارتياحه لبعث الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري التي ستضطلع بمهمة رئيسية في تعديل القطاع وفق ما تقتضيه الحرفية وأخلاقيات المهنة، حتى تساهم في تعزيز حرية الإعلام وإنجاح المسار الانتقالي في هذه المرحلة المفصلية.