بتنسيق مع لجنة الإعلام بالقصبة، سجل الصحافيون والإعلاميون بصفاقس زوال يوم أمس الثلاثاء وقفتهم الإحتجاجية بساحة الشهداء التي تواصل احتجاجاتها لإسقاط الحكومة المؤقتة وحل الدستور وتشكيل مجلس تأسيسي وحل مجلسي النواب والمستشارين وغيرها من المطالب الشعبية الشرعية التي يعبر عنها محتجو قصبة صفاقس في أجواء ديمقراطية وتنظيمية محكمة بفضاء القصبة الذي تحول إلى نقطة التقاء الطلبة والتلاميذ والشغالين والموظفين والحقوقيين من شباب وكهول.. وقد أعرب البعض من المعتصمين عن قلقهم من الأداء الإعلامي مطالبين بمزيد تطويره بما يخدم الثورة، كما طالبنا أحد المعتصمين بتبليغ صوته لمساعدة ودعم الأشقاء الليبيين وغيرهم من الأشقاء العرب القادمين إلى تونس والمقيمين حاليا على الحدود برأس جدير والذين تنقصهم الأغذية والماء والأغطية والأدوية وغيرها نظرا الى وفرة عدد الوافدين. وقبل أن يتحول صحفيو صفاقس إلى مقر القنصلية الليبية حيث سجلوا وقفة احتجاجية مساندة للشعب الليبي الشقيق، تلا الإعلاميون بيانا هذا نصه: «إن صحفيي صفاقس وإعلامييها وتقنييها، يقفون إجلالا للثورة التونسية المجيدة ويتجندون صفا واحدا مع المعتصمين بقصبتي العاصمة وصفاقس وكل الفضاءات الثائرة بأنحاء البلاد من أجل المطالب الشعبية الشرعية ونقلها بكل حياد وموضوعية. - يقفون إجلالا وإكبارا لأرواح الشهداء الأبرار، الذين عبّدوا بدمائهم الزكية طريق الحرية وفي مقدمتها حرية الإعلام والتعبير. - يعبرون عن مساندتهم المطلقة للشعب الليبي الشقيق لما يتعرض له من إبادة جماعية تنفذها أجهزة النظام الليبي السائر إلى الزوال، وتضامنهم مع الزملاء الشرفاء بليبيا ويؤكدون رفضهم لكل تدخل أجنبي مهما كان شكله في الشؤون الداخلية والخارجية. - يؤكدون التفافهم حول نقابتهم وتمسكهم باستقلاليتها ويعبرون عن تقديرهم لكل الإعلاميين والإعلاميات لما يبذلونه من جهود عالية لإنارة الرأي العام داعين كل العاملين في القطاع إلى مزيد المساهمة في تطوير الخط التحريري لمؤسساتهم بما يتلاءم ومبادئ الثورة وحمايتها وصونها من كل المساعي الفاشلة الى الارتداد عليها. - يحثون كل أهل المهنة إلى الانخراط في المرصد الذي تم إحداثه صلب النقابة الوطنية للصحفيين لمتابعة ما يتم نشره أوبثه في وسائل الإعلام مع تكوين خلية بصفاقس تابعة لنفس المرصد مقرها مقر النقابة الحالية الذي نفتحه على بركة الله خدمة لإعلام أكثر مهنية يعبر عن الحقائق الميدانية. - يعبرون عن تمسكهم بميثاق المهنة وشرفها ويدعون أسرة الإعلام إلى تطوير الأداء الإعلامي وجعله متوافقا مع أخلاقيات المهنة الصحفية وفي مستوى انتظارات التونسيين الذين يريدون إعلاما موضوعيا يعكس واقعهم ويطرح بعمق التحديات التي تواجهها البلاد حماية لمكاسب الثورة». بقي أن نشير إلى أن الإعلاميين وجدوا كل التعاون والتناغم مع المعتصمين بقصبة صفاقس الذين يطمحون إلى إعلام موضوعي يعكس واقعهم حماية لمكاسب الثورة.