قال سمير ديلو وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية في تصريح إذاعيّ إن "تونس ليست لا أرض دعوة ولا أرض جهاد وإنما أرض مواطنة وحاليا الجهاد الأكبر هو جهاد لاستكمال البناء الديمقراطي". وفي تعليقه على هذا التصريح قال الشيخ مختار الجبالي إن "هذا التصريح يزيد من تأزم الأوضاع في تونس وهو بمثابة صبّ الزيت على النار"، راجيا أم تكون التصريحات زلّة لسان ولا تمثّل موقف رسمي للحكومة أو لحركة النهضة. وأضاف الشيخ الجبالي في تصريح خصّ به وكالة "بناء نيوز"، اليوم السبت 11 ماي 2013، أن هذه التصريحات تتنكّر لتاريخ حركة النهضة الدعوية الإسلامية والتي كان جزء من عملها دعوي لذلك أسست بعد الثورة جمعية الدعوة والإصلاح بإشراف الشيخ الحبيب اللوز، مستغربا أن يصدر هذا الكلام من وزير من حركة إسلامية وأنه كلام ثقيل لمّا يكون من رجل دولة. وتابع الشيخ حديثه قائلا إن "الدعوة هي فريضة إسلامية وهي ميزة الأمّة الإسلامية وذلك لقوله تعالى "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّه". وأكّد الجبالي أنّ الدعوة إلى الله في طريقا ولا تحتاج إلا ترخيص ولا رأي أحد.