قتل ثمانية أشخاص في هجمات متفرّقة في العراق السبت 18 ماي، بينهم أربعة من عائلة واحدة، في وقت انتشر مئات المسلحين قرب مقر قيادة عمليات الأنبار في الرمادي عقب محاولة اعتقال مطلوب على خلفيّة قتل جنود قبل أسبوعين. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن "مسلحين يرتدون زي الجيش اقتحموا منزل مدير ناحية الرشيد جنوب بغداد وقتلوا احد افراد حمايته". وأضاف ان "المسلحين انتقلوا الى منزل جاره وهو نقيب في قوة مكافحة الارهاب التابعة لوزارة الداخلية، واردوه قتيلا مع زوجته وطفلين آخرين". وأكّد مصدر طبي رسمي مقتل الضحايا الخمسة. وفي هجوم آخر، اغتال مسلّحون مجهولون فجر اليوم السبت 18 ماي، إمام وخطيب جامع فجة النعمة أسعد ناصر في منطقة عويسيان في أبو الخصيب جنوب البصرة، بحسب مدير اعلام الوقف السني في محافظة البصرة شاكر حسين. من جهة أخرى، قال نقيب في الشرطة إن "قوة عسكرية داهمت فجر اليوم منطقة البو ريشة لاعتقال محمد خميس أبو ريشة المتهم بقتل الجنود الخمسة في الرمادي قبل نحو أسبوعين". ومحمد خميس هو ابن شقيق أحمد ابو ريشة رئيس مؤتمر صحوة العراق والذي يعتبر اليوم أحد أبرز قادة الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي في الرمادي غرب بغداد. وأوضح المصدر الامني ان "مسلحين ينتمون الى عشيرته اشتبكوا مع القوة المداهمة دون معرفة الخسائر". لكن خميس أبو ريشة المطلوب للعدالة والمتهم بالتورط في قتل خمسة جنود عراقيين قرب الرمادي قبل نحو اسبوعين، قال لفرانس برس ان اثنين من المسلحين الذين ينتمون الى عشيرته قتلوا في الاشتباك. وعلى خلفية هذا الاشتباك، انتشر مئات المسلحين في منطقة البو ذياب وطلبوا من عناصر نقاط الشرطة القريبة الانسحاب، حسبما افاد النقيب في الشرطة. وقال إن "المسلحين ينتشرون الآن على مسافة من البوابة الرئيسية لقيادة عمليات الأنبار وهم يحملون الأسلحة". ويفصل جسر على نهر الفرات بين المسلحين والقيادة التي تتخذ من أحد قصور الرئيس المخلوع صدام حسين في المحافظة مقرا لها. في موازاة ذلك، أعلن ضابط في الشرطة العراقية خطف عشرة عناصر أمن يعملون في حماية الطريق السريع في الرمادي. وقال المقدم نايف الشليباوي إنّ "مسلحين نصبوا كمينا لقوة تابعة لحماية الطرق وخطفوا عشرة منهم واقتادوهم إلى جهة مجهولة".