قتل أمس مسؤول كبير في محافظة البصرة في اطار موجة الاغتيالات المتصاعدة التي تستهدف السلطة الجديدة المعيّنة وجهازها الامني المتعاون مع الأمريكيين. وتدخل موجة الاغتيالات هذه في سياق انفجار أمني فشلت حكومة اياد علاوي وقوات الاحتلال في اخماده على الرغم من العمليات الأمنية والعسكرية الواسعة التي تستهدف معاقل المقاومة. وكان أحد المسؤولين الكبار في وزارة الدفاع العراقية الجديدة قد اغتيل مساء الاحد الماضي بعد ان لقي مسؤولون آخرون في السلطة الجديدة المعينة المصير ذاته في هجمات سابقة بينما كان وزير العدل قد أفلت قبل ايام قليلة من محاولة اغتيال في بغداد. وانتقلت «عدوى» الاغتيالات امس الى البصرة جنوبي العراق حيث قتل مسلحون مقرر المحافظة حازم توفيق العينجي ( عاما). وكمن مسلحون للمسؤول عند نقطة تفتيش على مسافة 100 متر تقريبا من منزله وأطلقوا النار عليه بينما كان يقود سيارته مما أدى الى مصرعه على الفور. وأكدت مصادر طبية في المدينة ان اثنين من حراس المقرر الذي كان نائبا لمحافظ البصرة قتلا بدورهما في الهجوم الذي تمكن منفذوه من الفرار. وعلى مقربة من الرمادي هاجم مسلحون قبيل فجر أمس دورية للشرطة وقتلوا أحد أفرادها. وعلى مسافة قريبة من بعقوبة الواقعة الى الشمال الشرقي من بغداد قتل امس 4 بياطرة وجرح 3 آخرون حين سارت الحافلة التي تقلهم فوق عبوة ناسفة. وكانت الحافلة تقل في المجموع 9 بياطرة كانوا يقومون بجولة في المنطقة. وكانت العبوة تستهدف على الارجح سيارتين لقوة الحرس الوطني كانتا تسيران امام الحافلة. وشنت القوات الأمريكية عملية عسكرية في منطقة كركوك اعتقلت خلالها اثنين من القادة الميدانيين السابقين في تنظيم «فدائيي صدام» حسب ضابط أمريكي كبير مكلف بضمان سيطرة قوات الاحتلال على الموصل وكركوك. ونفذت قوات الامن العراقية من جهتها حملات جديدة في النجف وكربلاء بالخصوص وتحدثت عن ضبط كميات كبيرة من السلاح (الخفيف والمتوسط) والذخائر. وضبطت الكمية الاكبر لدى مواطن عراقي في الحي العسكري بكربلاء وكانت مؤلفة بالخصوص من 40 قاذفة صواريخ و80 انبوب مدفعية هاون وعشرات البنادق الآلية وعشرات العبوات الناسفة حسب بيان للشرطة العراقية. أما في النجف فكانت الشرطة المحلية قد تحدثت بدورها عن ضبط أكثر من 200 صاروخ وكمية كبيرة من القذائف. وبعد هذا الاشتباك بساعات استشهد فتى فلسطيني في مخيم بلاطة بنابلس أثناء صدامات مع جنود الاحتلال. وأوقعت هجمات المقاومة العراقية في الاثناء مزيدا من الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الأمريكي الذي اعترف بمصرع أحد عناصر مشاة البحرية امس في محافظة الانبار التي تضم الفلوجة والرمادي. وقتل الجندي الامريكي في هجوم للمقاومة في مكان لم تحدده قوات الاحتلال.