أعلنت وزارة الصحة في بلاغ أصدرته اليوم الاثنين 20 ماي 2013 عن وفاة مواطن تونسي عائد من دول الخليج جراء إصابته بفيروس "كورونا". وأكدت وزارة الصحة أن على التونسيين الحذر عند ظهور أعراض النزلة لدى القادمين من بلدان الشرق الأوسط وذلك بتفادي الاقتراب اللصيق منهم وحثهم على حمل كمامات وقائية وغسل اليدين باستمرار وتهوئة محلات السكنى، وفق نص البلاغ.
يذكر أن زهاء حالة سجلت لحد الآن أغلبها في السعودية، ونسبة الوفيات عالية جدا: 60 بالمائة. إنه جذر جديد غير معروف سابقا من الفيروسات يصيب الإنسان بالالتهاب الرئوي وبالعجز الكلوي الحاد بسرعة ويدعى اختصارا (ان سي أو في) وهو ينتمي إلى عائلة الفيروسات المكللة نسبة إلى شكلها (كورونافيروس). منظمة الصحة العالمية تعترف لحد الساعة بجهلها بطرق نقل الفيروس وكيفية الإصابة به. ومع أن عائلة فيروسات كورونا متسعة جدا ومنها الكثير الذي لا خطر فيه كالنزلة الوافدة الموسمية العادية فقد اتضح أن الفصيلة الجديدة ضارية بل قريبة من نفس فيروس سارس الذي ظهر عام 2003 في الصين ثم انتشر وأصاب في مناطق مختلفة من العالم نحو 8500 شخص هلك منهم أزيد من 800. والاحتمال الراجح أوّليا أنه متأت من الحيوان. ومن الفرضيات الأكثر رجحانا أنه من بعض أصناف الخفافيش. لكن السؤال الذي يطرحه العلم هو إذا كانت تلك الحيوانات حاملة له بصورة عادية وتنشره طبيعيا عبر مناطق شاسعة من العالم فلماذا ظهر المرض في الشرق الأوسط بالذات ولماذا الآن؟ لا أجوبة لحد الآن. وفي انتظار أن تكلل الجهود بالنجاح من هنا أو هناك تعمل الجهات الصحية المختصة على متابعة الأوضاع الصحية لعموم المعتمرين والحجاج الذين يعودون من البقاع المقدسة.
