كان تطوير العلاقات التونسية التركية والارتقاء بها إلى مستوى الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين, محور المحادثات التي جمعت صباح اليوم الثلاثاء 28 ماي بالمقر الرئاسي بأنقرة رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي والرئيس التركي عبدالله غول وقد شدد الرئيسان على البعد الاستراتيجي للعلاقات الثنائية وضرورة تطوير حجم المبادلات الاقتصادية من خلال رفع نسق الاستثمار الحكومي والخاص. وأكد رئيس الجمهورية خلال هذه المحادثات أن تونس تتوفر على مناخ استثماري جذاب يشجع المستثمرين الأتراك على بعث مشاريع كبرى و رفع نسق الشراكة بين البلدين في عدة ميادين أبرزها ميدان الطاقة وميدان المناجم والسياحة والبنية التحتية. كما تطرقت المحادثات في مستوى آخر إلى الملف السوري حيث تم التأكيد على ضرورة إيجاد مخرج سياسي للأزمة يجنب البلاد مخاطر الحرب الأهلية، مشددا على أهمية مؤتمر جنيف الساعي إلى تشجيع الوصول إلى حل في سوريا. وتحادث رئيس الجمهورية مع نظيره التركي حول أهمية مواجهة شبكات تهريب الشباب التونسي للقتال في سوريا ووضع حد لتدفقهم عبر الأراضي السورية وذلك لارتباط هذه الظاهرة بأبعاد إنسانية مست العديد من العائلات التونسية.