كان تطوير التعاون التونسيالياباني وإيجاد آليات جديدة لدفعه، محور اللقاء الذي جمع عشية أمس الجمعة 31 ماي بمقر السفارة التونسية بطوكيو رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي صحبة عثمان الجرندي وزير الخارجية بوفد من البرلمانيين اليابانيين. وقد أعطى رئيس الجمهورية في البداية عرضا لمسار التحول الديمقراطي وأهم التحديات التي تواجهه. وأكد أن المجلس التأسيسي قد انتهى من كتابة دستور في صياغته الأولى ، يحظى بتوافق غالبية مكونات المشهد السياسي . إضافة إلى تحديد موعد للانتخابات لا يتجاوز موفى هذه السنة. وشدد رئيس الجمهورية خلال حواره مع البرلمانيين اليابانيين على متانة العلاقات بين الشعبين وضرورة إعطائها نفسا جديدا من خلال إرساء شراكة حقيقية تشمل المجالات العلمية و التكنولوجية وتبادل الخبرات والمساعدة الفنية والمالية في تنفيذ مشاريع البنية التحتية خاصة مع تبوأ اليابان مرتبة الممول الثاني لنا بعد الاتحاد الأوروبي. وقد جدد البرلمانيون اليابانيون من جهتهم دعم بلادهم الكامل لتجربة المسار الديمقراطي في تونس، وثقتهم في قدرة التونسيين على إنجاح تجربتهم، مؤكدين استعدادهم لرفع نسق التعاون بين البلدين ووضع خبراتهم في مجال التعليم والبحث العلمي وتعصير الإدارة. من جهته أشاد وزير الخارجية بمستوى العلاقات الثنائية وتجذرها، مؤكدا أن آفاق التعاون والشراكة بين البلدين أوسع بكثير من رقم المعاملات التجاري الحالي والذي لا يعكس حقيقية هذه العلاقات باعتبار وجود فرص استثمار كبيرة لرجال الأعمال اليابانيين.