قال أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد خلال برنامج أمس الثلاثاء 4 جوان 2013 على راديو كلمة، إن الشعب التونسي لم يجن من كل الأحزاب السياسية سوى الوعود ولم يتلق أي مبادرة تستجيب لطموحاته. واعتبر سعيد أنه للأسف أصبح الدستور اليوم أداة من أدوات الحكم عوض أن يكون لتحقيق المطالب الشعبية التي قامت عليها ثورة 14 جانفي 2011 ، موضحا أنه يفضل نصا قانونيا سيئا يعترف بالحرية عوض نص قانوني جيد هدفه إخفاء الشرعية للحاكم. وشدد قيس سعيد على أن الدستور من المفروض أن يكون دستورا شعبيا يعبر عن قيم المجتمع، مفيدا أنه كان الأجدر وضع ما خطّه شباب الثورة على جدران القصبة عوض التركيز على قضايا جانبية. وقال سعيد إنّ النخبة السياسية انحرفت بالثورة نحو صراع إيديولوجي لم يكن من أهداف الثورة، فالتونسيون معتزّون بانتمائهم العربي الإسلامي ويتطلّعون إلى المستقبل لا إلى إعادة صراعات الماضي القريب أو السحيق. وأفاد أن الصراع في تونس هو صراع سياسي وليس صراعا قانونيا، مؤكدا أنّ الدستور لا ينبغي أن يكون أداة للحكم بل من أجل تحقيق قيم الحرية التي ثار من أجلها الشعب التونسي.