اعتبر رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي أنّ المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب المقرر انعقاده يومي 18 و19 جوان يراد من ورائه إزاحة الرابطة الوطنية لحماية الثورة من أجل فتح المجال وإخلاء الساحة لحزب نداء تونس، كما يهدف إلى تحميل مسؤولية العنف للسلفيين من أجل إرضاء الدول الأجنبية وفتح المجال أمام القروض. وأوضح العيادي، في تصريحه لوكالة "بناء نيوز" اليوم الاثنين 17 جوان 2013 على هامش الندوة الفكرية التي نظمتها تنسيقية قوى الثورة، أنّ المنظمين للمؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب أخطأوا في تقدير تاريخية ظاهرة العنف. وبينّ العيادي أنّ المنظمين اعتبروا أنّ العنف موجود في الحاضر وحديث النشأة في حين أنّ العنف قديم الوجود في تونس منذ عملية تصفية اليوسفيين التي كان الباجي قائد السبسي طرف فيها، مشدّدا على أنّ العنف في تونس يعود إلى ستين سنة وليس إلى سنتين كما صرح بذلك أحد النقابين على موجات إذاعية. ورأى عبد الرؤوف العيادي أنّ تونس بعد الثورة لم تفلح في إقامة العدل وذلك يتضح من خلال محاكمة أطراف من أجل حرق مراكز شرطة أثناء الثورة، قائلا "تحدث هذه المحاكمات لأننا لم نتخل عن النظام الاستبدادي". ودعا العيادي إلى ضرورة كشف الارشيفات لمعرفة تفاصيل الدولة المهمشة موجها نداء إلى رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي للإفراج عن الأرشيف الرئاسي وفتح بحث في عملية نقل جزء من هذا الأرشيف خاصة المتعلق بصلة تونس بالكيان الصهيوني. وأشار رئيس حركة وفاء إلى أنّ نقابات الأمن هي أحزاب سياسية وأنّ الاتحاد العام التونسي للشغل تحزب ولم يعد نقابة، معتبرا أنّ السياسة تمثل برامج إصلاحية وليست مجرد حوارات تلفزية. وشكك العيادي في أحداث الشعانبي قائلا "من غير المعقول تصديق أنّ إرهابيبن من تنظيم القاعدة يزرعومن الألغام في الجبال من أجل قتل راعي غنم"، مطالبا بكشف الحقائق والجهات التي تقف وراء هذه الأحداث.