نفّذ عدد من أصحاب الشهائد العليا المنتفعين ببرنامج التشجيع على العمل المتربصين بالمؤسسات العمومية وقفة إحتجاجية أمام وزارة التكوين المهني والتشغيل، وقد طالب المحتجون بتوضيح وضعياتهم المهنية وانتدابهم في الوظيفة العمومية نظرا إلى توفر الشروط اللازمة فيهم، وقد انتقد المحتجون برنامج التشجيع على العمل والتربص الذي سيؤدي بهم إلى البطالة من جديد، وفق تعبيرهم. وفي تصريح لوكالة "بناء نيوز" قال وزير نوفل الجمّالي إنّ "الوزارة بصدد عملية تثبت مستمرة من المنتفعين بمنحة التشجيع عن العمل لرصد الإحصائيات بعدد المنتفعين وعدد الذين تم انتدابهم في الوظيفة العمومية لأننا وجدنا استغلال لهذا الموضوع ونحن نحرص على حماية المال العمومي". وأضاف الجمالي أن برنامج التشجيع على العمل تم إحداثه بمقتضى الأمر عدد 953 لسنة 2012 المؤرخ في 2 أوت 2012 والمتعلق بتنقيح وإتمام الأمر عدد 349 لسنة 2009 المؤرخ في 2 فيفري 2009 والمتعلق بضبط برامج الصندوق الوطني للتشغيل وشروط الإنتفاع بها. ويعوّض هذا البرنامج برنامج "البحث النشيط عن شغل" "منحة أمل". وصرّح الجمالي أنّه في آخر شهر جوان سيتمّ صرف منح شهري أفريل وماي. وبالنسبة إلى موضوع التربص أوضح الجمالي أن على الشاب العاطل عن العمل الإجتهاد في الحصول على تربص وتنمية قدراته وكفاءاته على غرار شهادة التعليم العالي التي لديه لكي يلبي حاجيات سوق الشغل. وأكدّ الوزير أن هناك سوء فهم كبير للنص القانوني الموجود بالرائد الرسمي المتعلق ببرنامج الصندوق الوطني للتشغيل وتحسين التشغيلية وأنّه على من يدافعون عن حقوق المعطلين عن العمل دراسة النصوص القانونية جيدا لكي لا تحدث المغالطات وتوضّح الأمور، على حدّ تعبيره. وأضاف نوفل الجمالي أن الوزارة تسعى إلى خلق فرص عمل جديدة وبعث مشروع خاص بالشباب المعطلين عن العمل وقد تم حذف الشروط المعرقلة على غرار سن وأقدمية الحصول على الشهادة الجامعية وتعويضها بشروط أخرى لكي يتمكن العاطل عن العمل أن يخلق فرصة عمل أخرى.