هينمت الأزمة السورية على أشغال القمة السنوية لمجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى التي افتتحت أشغالها أمس الاثنين 17 جوان، بايرلاندا الشمالية وسط تواصل الضغوط الغربية على روسيا بسبب دعمها لنظام بشار الأسد. وعلى إثر لقاء بين كل من الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" على هامش القمة، صرح الرئيس الروسي أن بلاده لن تتخلى عن فكرة عقد قمة "جينيف" للسلام حول سوريا. مضيفا "في بعض الامور تختلف مواقفنا ولكننا متحدون في السعي إلى وقف العنف وحل المشكلة بالطرق السلمية بما في ذلك عبر المفاوضات". وتسعى واشنطن وموسكو منذ فترة إلى دفع النظام السوري والمعارضة إلى إجراء محادثات سلام في "جنيف" إلا أن هذه الجهود لم تثمر حتى الآن. وقد أقر الرئيسان، الأمريكي باراك أوباما، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، باختلاف وجهات النظر حول كيفية التعامل مع الحرب الأهلية في سوريا، إلا أنهما أكدا التزامهما بإيجاد مخرج من الأزمة الدموية السورية الدائرة منذ أكثر من عامين. من جانبه اهتم أوباما بترسانة النظام السوري من الأسلحة الكيماوية وشدد على ضرورة تأمينها بحيث "لا يجري استخدامها أو انتشارها في سوريا"، وهي قضية محورية للجانب الأمريكي لم يتطرق إليها الرئيس الروسي خلال كلمته .