موسكو– دمشق (وكالات) اتهمت موسكو أمس الولاياتالمتحدة ب «فبركة» ادلة استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون وقال أمس المستشار الديبلوماسي في الكرملين يوري اوشاكوف ان اتهامات الولاياتالمتحدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد «غير مقنعة». وأضاف اوشاكوف : «نقول ذلك بوضوح: ما قدمه الأمريكيون يبدو لنا غير مقنع»، مؤكدا في الوقت نفسه ان قرارا أمريكيا بزيادة المساعدة للمتمردين «سيعقد» جهود السلام. وقال نائب في حزب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس ان ادعاءات الولاياتالمتحدة بأن الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد المتمردين في سوريا «مفبركة». وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما الروسي النائب اليكسي بوشكوف في تغريدة على حسابه على «تويتر» ان «المعلومات حول استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية مختلقة في المكان نفسه الذي اختلقت فيه الأكاذيب حول أسلحة الدمار الشامل لدى صدام حسين». ولا يعبر بوشكوف عن موقف روسيا الرسمي حول السياسة الخارجية الا انه غالبا ما يعكس وجهة نظر الكرملين حول القضايا الدولية الكبرى. وكان البيت الأبيض اتهم مساء أول أمس للمرة الأولى، النظام السوري باستخدام أسلحة كيمياوية ضد معارضيه مما أسفر عن مقتل ما بين 100 إلى 150 شخصا، مؤكدا أن هذا التطور يعني تجاوز «الخطوط الحمر» التي كان الرئيس باراك اوباما رسمها لدمشق. وأعلنت واشنطن أن كل الخيارات في دعم المعارضة السورية مفتوحة وأيدتها لندن في دعم المتمردين بالسلاح وفي اتهام الأسد باستخدام غاز السارين. لكن دمشق اعتبرت أمس أن الاتهامات الأمريكية «حافلة بالأكاذيب» ويستند الى «معلومات ملفقة»، بحسب ما أفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية.