انتشرت في الآونة الأخيرة دعاوى لإسقاط حكومة الرئيس المصري محمد مرسي وسط احتجاجات ومظاهرات بين مؤيّدين للحكومة الشرعيّة ومعارضين لها ومخاوف من إعادة تأجيج نار الفتنة بين أفراد الشعب المصري حيث قال القيادي بحزب "الراية" الشيخ صفوت بركات في اتصال هاتفي ب "الضمير" إنّ الداعين لهذا الانقلاب لن يستفيدوا شيئا سوى فتح باب الفتنة وإشعال حرب الفتنة في مصر. وأفاد صفوت بركات القيادي بحزب الراية أنّ الرئيس مرسي لا يحتاج إلى ضغوطات لتأييده مع احترامي للمعارضين، فهو رئيس شرعي موقفه الدستوري صحيح وشرعي بالقانون، والانقلاب عليه سيفتح باب جهنّم على مصر. وقال بركات إنّ ما سيحدث يوم 30 جوان هو فتنة أخطر من الاحتلال الأجنبي على مصر. وتابع بركات قوله "هناك أطراف محليّة تستثمر جماعات لإشعال العداوة بين الأفراد وأنّ هذا من تبعات النظام الإقليمي العربي الذي يحكم المنطقة العربيّة التي تدافع عن نفسها عن طريق إفشال الثورات حتى ترسّخ مشروعيتها". كما أشار بركات إلى علاقة المجتمع الدولي في تأجيج هذه الفتنة وهذه الدعوة للانقلاب على الحكومة الإسلاميّة المنتخبة باعتبار وأنّ هناك مصالح لهم داخل مصر فاستخدموا أطرافا لتخريب البلاد دون علمهم وتقاضوا مقابل إفشاء هذا العنف الذي نشهده الآن حيث بات معلوما أنّ هذه الأطراف التي كانت محميّة من طرف النظام السابق وتستثمر بوجوده أصبحت اليوم غير قادرة على التحرّك داخل مصر فاختارت بثّ الفتنة بين أطراف الشعب الواحد". وبشأن حكومة مرسي قال بركات إنّها حكومة شرعيّة أفرزتها الانتخابات وأنّها قد أخفقت في بعض الأشياء ونجحت في حالات أخرى رغم أنّ المعارضة غير راضية بأدائها إلاّ أنّنا سنقف معها وندعمها ولن نسمح بالانقلاب عليها. وبخصوص الأطراف المنادية للانقلاب على حكومة مرسي قال الشيخ صفوت بركات هم بقايا حكم مستبد طال 3 عقود ومنهم تجّار مخدّرات ركدت تجارتهم بعد الثورة ولم تعد لديهم مصالح داخل مصر وأنّهم يعتبرون هذا التوقيت وهذا الانقلاب الرمق الوحيد لهم لذلك نجدهم يعتمدون على إثارة الفتنة والتخريب والدعوة للعنف، وأضاف بركات هم ليسوا من أصحاب المطالب الشرعية وإنّما هم أدوات للتخريب واتّهم بركات المؤسسات المجتمعيّة لما لها من دور سلبي في مزيد انتشار طبقات مجتمعيّة اعتمدت كوقود للمعارك مثل أطفال الشوارع أو ضحايا اقتصاديّة يتم تأجيرهم لإثارة البلبلة والعنف. وأكّد بركات أنّ هناك أطرافا مأجورة يدفع لها الأجر حسب عدد المصابين وعدد الضحايا في المعارك وتمّ كشف ذلك في عديد المحاضر المسجلّة في أقسام الأمن".