أعلن الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي لدى إشرافه على إحياء ذكرى محمد علي الحامي بمدينة الحامةبقابس، عن استعداد الاتحاد للقيام بدراسة تنموية بجهة قابس، مجددا تمسك المنظمة بالدفاع عن ثورة الحرية والكرامة من كل محاولات الالتفاف عليها ، وأن قيادة الاتحاد استطاعت رغم المرسلة في النجاح في تحقيق أكبر ملفات مهمة، وتم تحقيق زيادات في الأجور محترمة وألغت المناولة في الوظيفة العمومية. وأكد الشفي أن الاتحاد عاقد العزم لفتح ملف المناولة في القطاع الخاص كما طمأن عمال المناولة وعمال الحضائر والآليات بأن الاتحاد شرع فعلا في طرح هذا الملف مع الحكومة للخروج بحلول تستجيب للتطلعات المشروعة لهؤلاء العمال تضمن لهم كل الحقوق من أجر لائق و حماية اجتماعية. وشدد على ضرورة التحام العمال والنقابيين حول منظمتهم العتيدة ، مشددا على أن النقابيين سيواصلون على درب الشهداء في دورهم الوطني والنقابي، مبينا أنّ تاريخ النقابيين في الاتحاد العام التونسي للشغل في الدفاع عن مبادئ حشاد والحامي والتليلي وعاشور باعتبار أن النقابيين لا يطأطئون الرأس لأنهم يحملون تطلعات الشعب العظيم رغم الأزمات العديدة التي مرت بها الحركة النقابية ، بسبب المؤامرات العديدة التي تمت ضد الاتحاد لكن المنظمة بقيت شامخة وقوية وموحدة على حد تعبيره. وأشار الشفي إلى دور الاتحاد بعد الثورة ليقول قائلا ''إن أردتم تقييم مرحلة بن علي فلنقيمها فالاتحاد لم يتواطأ مع أي نظام قائم ولم يساوم على مصلحة تونس ومصلحة شعب تونس ، والاتحاد بمواقفه ظل محافظا على استقلاليته ونحن لم نقل أن بن علي هبة الله في أرض تونس ونحن مع تأسيس ديمقراطية'' وقال سمير الشفي مخاطبا الحاضرين ''أنتم الذين قدتم ثورة 17 ديسمبر وأنتم من قدتم ثورة الحرية والكرامة ويحق لنا اليوم بحق هذه الجهة بأن نرفع عنها عقودا من الضيم والتهميش والإقصاء، ومن واجبنا جميعا أن نولي حاجيات جهة الحامة من تنمية واستثمارات وخطط تنموية لرسمها لتنقطع نهائيا مع التهميش والإقصاء''. وأوضح سمير الشفي أنه بالرغم من التهديدات بالقتل فإن القيادة النقابية لن تتوانى عن الدفاع عن الشغالين والاتحاد لم ينس القضايا القومية.