التقى رئيس الجمهورية محمد منصف المرزوقي، صباح اليوم الثلاثاء 25 جوان 2013 بقصر قرطاج، بوفد من مقاطعة "الألزاس" الفرنسية للنظر في سبل دعم علاقات الشراكة والتعاون بين هذه المقاطعة وتونس عامة وبينها وبين ولاية زغوان خاصة اعتبارا لأوجه التشابه المتعددة التي تجمع المنطقتين. وتباحث الطرفان حول الإمكانيات المتاحة لاستفادة ولاية زغوان من التجربة التي اعتمدتها المقاطعة الفرنسية لتحقيق المكانة الهامة التي بلغتها اقتصاديا وتنمويا وسياحيا محليا وأوروبيا. وعقب اللقاء، أوضح رئيس مجلس المقاطعة فيليب ريشار أنه أطلع رئيس الجمهورية ووالي زغوان على رغبة مجلس المقاطعة في مساندة تونس في مرحلة الانتقال الديمقراطي التي تمر بها وتعزيز روابطها الاقتصادية معها، مؤكدا وجود إمكانيات متاحة لتحقيق ذلك من خلال إرساء شراكة حقيقية بينها وبين ولاية زغوان سيما في مجالات الفلاحة والسياحة الإيكولوجية والصناعة فضلا عن الحوكمة المحلية وسبل توظيف التكوين المهني في النهوض بمردودية المؤسسات الإنتاجية. ومن جهته بين نبيل الحويجي والي زغوان أنه تباحث مع مسؤولي مقاطعة "الألزاس" بشأن نوايا ابرام اتفاقية توأمة بين الجهتين لتشمل لاحقا بلديات المنطقتين إلى جانب دراسة الطرق الكفيلة بتثمين المزايا التفاضلية لولاية زغوان في عديد القطاعات، مثل السياحة الإيكولوجية والفلاحة والحوكمة المحلية والتنمية المستدامة عبر الاستئناس بالتجربة التي عاشتها المقاطعة الفرنسية. وتجدر الاشارة إلى أن زيارة الوفد الفرنسي إلى تونس تأتي بدعوة من الرئيس المرزوقي على إثر زيارته إلى مقر البرلمان الأوروبي بسترازبوغ في شهر فيفري 2013 ولقائه خلالها بمسؤولي هذه المقاطعة.