تراجعت الاثنين أغلب بورصات الخليج نتيجة موجة الهبوط الحادّة التي عرفتها أغلب أسواق المال العالمية. وقال محللون ماليون، إن أغلب البورصات الخليجية شهدت عمليات بيع مكثفة من المستثمرين لتقليص مراكزهم المالية بفعل مخاوف من تداعيات سلبية على الأسواق وذلك على خلفية قرار بن برنانكي محافظ مجلس الاحتياط الفيدرالي " المركزى الأمريكي " بتقليص خطط الحفز الاقتصادي بنهاية العام الجاري. وقد تراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.9%، منهيا التعاملات عند مستوى 2255.9 نقطة، وكذلك مؤشر بورصة أبوظبي بنسبة 1.06%، ليغلق عند مستوى 3526.5 نقطة، ومؤشر بورصة الكويت الرئيسي بنسبة 1.55%، ليصل إلى 7942.6 نقطة ومؤشر سوق الأسهم السعودية بنسبة 0.8%، ليصل إلى 7500.6 نقطة. وفي المقابل، ارتفع مؤشر سوق فلسطين إلى 0.7%، ليصل إلى 456.5 نقطة. وأشار مروان شراب، مدير إدارة الصناديق والتداول في شركة "فيجن انفستمنت" لتداول الأوراق المالي في دولة الامارات، إلى إن أسواق المال الخليجية باتت أكثر ارتباطا بأداء الاسواق العالمية الكبرى. وأضاف شراب قائلا إن "قرار محافظ مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي بتقليص خطط التحفيز الاقتصادي بنهاية العام الجاري وإنهاءها العام المقبل، أثر سلبا على الأسواق العالمية، بسبب عودة المخاوف الاقتصادية، وهو ما انعكس على الأسواق الخليجية"، مشيرا إلى أن الصناديق العالمية لها محافظ ضخمة في أسواق الخليج، وبدأت تخفف من مراكزها المالية في جميع الأسواق. ويرى محلل أسواق المال أن تراجع أسواق المال العالمية تزامن مع وجود ظروف أخرى منها أساسا الدخول في موسم عطلات فصل الصيف، الذي عادة ما يفضل فيه المستثمرون تقليص استثماراتهم.