دعا الفريق قايد صالح، قائد أركان الجيش الجزائري، القوات المسلحة إلى اليقظة لصد أيّ تهديدات تفرزها الأزمة في مالي ومنطقة الساحل على بلاده. وقال صالح في خطاب خلال إشرافه على حفل تخرج ضباط بالأكاديمية العسكرية مدينة شرشال غرب العاصمة الجزائر، اليوم الخميس 27 جوان، أنه على الجيش الجزائري أن يكون "في مستوى التحديات الكبرى التي تعرفها منطقتنا لاسيما ما يجري في الساحل الصحرواي من أحداث غير مأمونة الجانب تتطلب منا يقظة شديدة ومستمرة لصد تأثيراتها وكافة تداعياتها وتهديداتها". وأوضح "يجب التأكيد في ذات السياق على المواصلة العازمة ودون كلل ولا ملل في مكافحة الإرهاب وتفكيك شبكاته الإجرامية". وتناولت كلمة قائد أركان الجيش الجزائري أيضا التغيرات الحاصلة في المنطقة، حيث قال "إننا نعيش في عالم متسارع الأحداث يموج بالكثير من المتغيرات ويغلب عليه طابع التذبذب وعدم الاستقرار يتطلب منا كعسكريين مواصلة القيام بمسؤولياتنا الوطنية والدستورية وحماية سيادة الجزائر واستقرارها واستقلالها في كل الظروف والأحوال". وشدد على أن للجيش "مهام دستورية عظيمة وتزداد عظمة في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم في وقتنا الراهن حيث أصبحت سيادة الشعوب وأمنها واستقلالها الوطني عرضة لتهديدات حقيقية ومخاطر جمة". وناب قائد أركان الجيش عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الإشراف على حفل تخرج ضباط الأكاديمية الأكبر في البلاد لأول مرة منذ وصوله الحكم عام 1999 بسبب تواجده بفرنسا للعلاج منذ 27 أفريل الماضي. ويشار إلى أن حفل تخرج الضباط بأكاديمية شرشال العسكرية - الذي حضره كبار الضباط في الجيش والشرطة وأعضاء في الحكومة والسلك الدبلوماسي - شهد عروضا عسكرية وأخرى في الفنون القتالية لتشكيلات من مختلف فروع الجيش الجزائري.
