ذكرت صحيفة الدستور في نسختها الالكترونية عن مصدر دبلوماسي سوري ان ضابطين سوريين قتلا في الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الجمعة اكاديمية عسكرية في الجزائر. وقال المصدر ان الضابطين برتبة مقدم، وكانا وصلا الى الجزائر في 8 اب الماضي لتلقي تدريب خاص في دورة هيئة الاركان في اكاديمية شرشال. وتعودت الاكاديمية المتخصصة في تكوين نخب الجيش الجزائري، استقبال ضباط من دول عربية وافريقية، خاصة في تخصص قيادة الاركان. وقال الدبلوماسي ان الضابطين كانا «من خيرة ضباط الجيش السوري وان قدومهما للجزائر كان مكافأة لهما على تفوقهما». وكانت وكالة تونس افريقيا للانباء الحكومية اعلنت ان رائدا تونسيا كان بين ضحايا الهجوم الانتحاري المزدوج الذي استهدف الجمعة اكاديمية عسكرية في الجزائر، والذي ادانته الحكومة التونسية بشدة بوصفه عملا «اجراميا». وتحدثت الصحف الجزائرية عن ضابط موريتاني قضى ايضا في الاعتداء الا انه لم يتم تأكيد ذلك من أي جهة رسمية. وكان انتحاريان احدهما على متن دراجة نارية فجرا الجمعة نفسيهما بعد عشر دقائق من الافطار بفارق ثوان الواحد عن الاخر امام مدخل قاعة لتناول الطعام لضباط اكاديمية شرشال الجزائرية التي تبعد 100 كيلومتر غربي الجزائر العاصمة. الى ذلك وصف الاتحاد الاوروبي الهجوم الانتحاري بانه «وحشي». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ومفوض سياسة الجوار الاوروبية ستيفان فولي في بيان مشترك «لقد ارعبنا هذا الهجوم الارهابي الوحشي الذي اصاب اكاديمية شرشال العسكرية وقتل 18 شخصا واصاب كثرا اخرين».وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الاعتداء في بيان اصدره امس. من ناحية اخرى ذكر تقرير إخباري أن الجيش الجزائري قتل خمسة مسلحين يرجح انتمائهم إلى تنظيم القاعدة حاولوا التسلل إلى الجزائر قادمين من ليبيا. وأفادت صحيفة «الخبر»الجزائرية أن قوة مشتركة من الجيش والدرك قتلت «خمسة إرهابيين من جنسيات غير معروفة يعتقد أنهم ينتمون لجماعة سلفية جهادية على صلة بالقاعدة كانت تقاتل في ليبيا»، في منطقة «غلانة» التي تقع على مسافة 320 كيلومترا جنوب شرق بلدة الدبداب. كما قتل مسلح وأحد الحراس البلديين في كمين لجماعة مسلحة بمنطقة تاجحمومت بولاية تيبازة غرب الجزائر.في شأن اخر تجمع أكثر من خمسين ناشطا من جمعية «اس او اس مفقودون» بالجزائر العاصمة بمناسبة اليوم العالمي للاشخاص المفقودين، للمطالبة «بالحقيقة والعدالة» حول ما جرى لذويهم، ورفع المتظاهرون في ساحة الوئام المدني بوسط العاصمة الجزائرية شعارات منددة بصمت السلطات الجزائرية حول مصير آلاف الجزائريين الذين اختفوا خلال الحرب الاهلية، التي خلفت اكثر من 200 الف قتيل وثمانية الاف مفقود. ونص قانون المصالحة الوطنية الذي صدر في 2005 ودخل حيز التطبيق في 2006 على تعويض عائلات المفقودين خلال «المأساة الوطنية» وهي التسمية الرسمية للحرب الاهلية التي شهدتها الجزائر خلا تسعينات القرن الماضي.