قال المقرر العام للدستور الحبيب خضر إثر استئناف الجلسة العامّة المخصصة لمواصلة النقاش حول الدستور الجديد مساء اليوم الثلاثاء 2 جويلية 2013، إنّ الهيئة المشتركة للتنسيق والصياغة تعد مشروع الدستور باعتماد أعمال اللجان التأسيسية، مشيرا أنّ أشغال اللجان هي عماد عمل الهيئة، إضافة إلى أّنّ هناك تعطي الهيئة الحقّ في الصياغة. وأشار خضر أنّ النصوص الواردة من اللّجان تضمنت نقصا احيانا وضبطتها الهيئة بعد طلب تدارك النقص من اللجنة، أما بخصوص ردّه على غياب إلتزام الدولة في مشروع الدستور قال خضر إنّ عبارة "على الدولة" تفيد الإلتزام. وفي إجابة على سؤال تقدّم به النائب إبراهيم القصاص مفاده أنّ الدستور تناسى الشعب التونسي، أكّد المقرر العام للدستور أنّ تقديم الشعب التونسي على أنه مجموعة من الجياع أمر غير مقبول، وقال "نحن لا يمكن أن نرضي الجميع وسنسعى لتعديل الدستور قدر المستطاع". من ناحية أخرى، تطرّق المقرر العام إلى الشويش الذي رافق تلاوة التقرير العام للدستور، وأكّد في هذا السياق أنّه تمت قراءة التقرير لمن أراد الاستماع وللشعب التونسي إلاّ من أبى ذلك. وفسّر المقرر العام للدستور مسألة المقدّس في الدستور وذلك إستجابة لطلب من النائب محمد كريم كريفة، وفي هذا الإطار قال الحبيب خضر "لا أعتقد أن الشعب التونسي له إشكال مع المقدس لأنه أمر واضح ولا يحتاج إلى تفسير دستوري". وبشأن مسألة التأكيد على مدنية الدولة في مشروع الدستور أكّد الحبيب خضر أنّه لم يتم التراجع عن هذا المبدأ في الدستور، في إشارة إلى أنّ دستور 1959 لم يذكر مدنية الدولة أمّا في الدستور الجديد فقد أوردت مدنية الدولة في التوطئة والفصل الثاني من المشروع وضمنت بالفصل الثامن والأربعون.