اعترف رئيس النظام السوري بشار الأسد بقتال حزب الله اللبناني معه في القصير، غرب حمص قرب الحدود مع لبنان، معتبراً أن الأخيرة تشكل الحديقة الخلفية للمقاومة. وفي حديث صحفي مع صحيفة "الثورة" الرسمية، نشر اليوم الخميس 4 جويلية، قال بشار الأسد إن معركة القصير "تعني موضوعاً مشتركاً؛ موضوعاً داخلياً سورياً ولكنها تعني المقاومة أيضاً خاصة أنها منطقة حدودية تتعلق بالحديقة الخلفية للمقاومة". ومضى الأسد بالقول إن "ضرورة وجود المقاومة في القصير لتخوض المعركة المرتبطة بها، كما هي مرتبطة بسوريا، هو شيء ضروري، ولن نتردد ولا نخفي هذا الشيء ولا نخجل به". وتعد هذه المرة الأولى التي يعترف بها بشار الأسد صراحة بقتال حزب الله إلى جانبه، وذلك بعد اعتراف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 21 جوا الماضي أن الحزب لا يزال مستمراً في موقفه بالقتال إلى جانب النظام السوري وهو مستعد ل"تحمل كافة التبعات"، على حد قوله. وأعلن النظام مطلع جوان الماضي أن "الجيش السوري نفذ عمليات خاطفة ونوعية تمكن فيها من إعادة الأمن والأمان لمدينة القصير"، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية سانا. وسعى جيش النظام السوري، بمساعدة عناصر من حزب الله، إلى استعادة السيطرة على مدينة القصير من يد الجيش الحر (المكون من جماعات مسلحة معارضة للأسد)، كونها تصل بين العاصمة السورية دمشق ومنطقة الساحل ذات الغالبية العلوية التي ينحدر منها بشار الأسد رئيس النظام السوري. وأضاف رئيس النظام السوري أن الجيش السوري يقاتل في كثير من المناطق في سورية، ولو "أردنا أي جهة أن تقاتل معنا لكنا قادرين على جلب العديد"، حسب تعبيره، مشيراً بالقول "لدينا جيش ولدينا الآن دفاع وطني يقاتل مع الجيش وأعداده كبيرة لا تستطيع أي جهة خارجية أن تؤمّن لنا هذا العدد الذي يقاتل بشكل مواز للقوات المسلحة ويحقق فكرة أنه رديف حقيقي للجيش".