اعتبر رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، في خطابه الذي ألقاه اليوم الجمعة 5 جويلية 2013 في تركيا، أنّ الدول الغربية لم تسم حتى اللحظة ما جرى في مصر بالانقلاب العسكري، قائلا إنّ عدم اتخاذ الدول الغربية موقفاً مما جرى في مصر يدل على نواياها غير الصادقة تجاه المنطقة. ورأى أردوغان أنّ عدم تسمية الاتحاد الأوروبي ما جرى في مصر بالانقلاب العسكري جعل مبادئه في الديمقراطية تذهب في مهب الريح، مشيرا إلى أنّ الانقلابات العسكرية والاستخفاف برأي الأغلبية كفيلين بإفشال العمل الديمقراطي. وقال أردوغان إنّ الصامتين عن الانقلاب العسكري، لا تقل مسؤوليتهم عمن قاموا بالانقلاب، مبيّنا أنّ العالم لم يدعم مصر بقرش واحد، ولم يقف إلى جانب مصر ولكنه لم يفعل نفس الشيء مع اليونان، وهذا أكبر دليل على ازدواجية المعايير. وأكّد رجب طيب أردوغانالشخص الذي يخسر في الانتخابات يعيد النظر في خطابه، وآراء جمهوره، ليطور ذاته ويتفادى أخطاءه، أما الانقلابات العسكرية فهي شيء مختلف تماما باعتبار أنّ السلاح والإعلام لا يصنعون نظاما ديمقراطيا. وصرّح أردوغان "نحن كنا وسنبقى على مسافة واحدة من جميع أطياف الشعب المصري" مبيّنا أنّ تركيا تعتمد على مواقف مبدئية، ولو كان هذا الانقلاب حدث على المعارضة لعارضته. وأشار أردوغان في خطابه، إلى أنّ الذين فشلوا في الانتخابات التركية في السابق، استعانوا دائما بالجيش من أجل الاستحواذ على السلطة، قائلا "إننا ننظر إلى الذكريات المؤلمة التي شهدها تاريخ تركيا، ولا نريد رؤية ذلك يتكرر في مصر، بل نريد أن تترسخ الديمقراطية في هذا البلد الشقيق، والانقلابات دائماً هي حالة غير إنسانية". وأفاد رجب طيب أردوغان أن كل انقلاب عسكري جرى في تركيا سابقا أعادها 10 سنوات إلى الوراء والذين قاموا بالانقلابات العسكرية في تركيا،" حوسبوا وسيحاسبون حتى لو كان ذلك آخر يوم في عمرهم".