شدّدت قوّات الجيش والشرطة، خلال الساعات القليلة الماضية، من إجراءاتها الأمنية بمداخل المدن المطلة على المجرى الملاحي العالمي، قناة السويس، والطرق المؤدية إلى منطقة شبه جزيرة سيناء، شمال شرق. وجاءت هذه الإجراءات عقب إقدام مجهولين، فجر اليوم، على تفجير خط نقل الغاز المصري إلى الأردن بعبوة ناسفة، وذلك في منطقة جنوب مدينة العريش، مركز محافظة شمال سيناء . في محافظة السويس، المدخل الجنوبي لقناة السويس، أفاد مراسل الأناضول بقيام قوات مشتركة من الجيش والشرطة بتكثيف تواجدها بمداخل ومخارج المحافظة التي تربطها بمحافظات الإسماعيلية (الواقعة على مجرى قناة السويسوالقاهرةوجنوبسيناء شمال شرق) والبحر الأحمر . وقالت مصادر أمنية إنه تم نصب حواجز أمنية إضافية على الطرق السريعة في المحافظة؛ لضبط الخارجين عن القانون، فضلا عن تأمين الطرق المؤدية إلى منطقة شبه جزيرة سيناء، بالتعاون مع قوات حرس الحدود. وتواصل المروحيات التابعة للجيش الثالث الميداني التحليق في سماء مدينة بورتوفيق المطلة علي قناة السويس؛ من أجل تأمين المدخل الجنوبي للقناة. وفي هذا الإطار، تفقد اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميداني، اليوم الأحد 7 جويلية، المجرى الملاحي لقناة السويس؛ حيث اطمئن على قوات التأمين التي تقوم بتأمين المدخل الجنوبي لقناة السويس، والموجودة في مدينة بورتوفيق. ودفعت عدد من القبائل البدوية بعناصرها لتأمين خط انابيب البترول العربي – سوميد-، وقال الشيخ محمد خضير، شيخ مشايخ قبيلة العامرين البدوية بالسويس، لمراسل الأناضول إننا قمنا، اليوم، بتكثيف حراستنا علي الخطوط البترولية الخاصة بشركة سوميد بالسويس، وأننا نؤكد علي سلامتها بالكامل وأنه لن يستطيع أحد الأقتراب منها. وفي محافظة الإسماعيلية، الواقعة على مجرى قناة السويس والتي تعد المركز الرئيسي لادارة المجرى، تواصل قوات مشتركة من الشرطة والجيش الثاني الميداني إغلاق الجسور المؤدية إلى منشأت قناة السويس، وتسمح للعاملين بالقناة فقط بالوصول إلى أعمالهم بعد التأكد من هويتهم، بحسب مراسل الأناضول. وأضاف المراسل أن قوات حرس الحدود عززت من تواجدها على الضفة الشرقية لقناة السويس، فيما تحلق مروحيات عسكرية في سماء المحافظة بشكل متواصل خاصة طوال ساعات استمرار حركة الملاحة الدولية بقناة السويس. وفي محافظة بورسعيد، المدخل الشمالي لقناة السويس، فرضت قوات التأمين المشتركة من الجيش الثاني والشرطة تشديدات أمنية على الجسور الرابطة بين ضفتي قناة السويس. وقال مصدر عسكري بقيادة الجيش الثاني الميداني إنه تم الدفع بتعزيزات عسكرية على الجسور الرابطة بين مدينة بورسعيد غرب القناة وبين ميناء شرق التفريعة، شرق القناة، لافتا إلى أنه تم الدفع بحواجز أمنية على المدخل الجنوبي لمدينة بورسعيد، مركز المحافظة، بمنطقة الرسوة والمدخل الجنوبي بمنطقة الجميل؛ لضبط العناصر الاجرامية. وقالت مصادر أمنية إن القوات مشتركة من الجيش والشرطة كثفت من إجراءاتها الأمنية بالقرب من حقول نفط بلاعيم في منطقة الجميل، حيث تم تعزيز الإجراءات الأمنية على الطرق المؤدية إلى الحقول. وانتشرت تعزيزات إضافية من القوات البحرية في بوغاز بورسعيد وميناءي غرب بورسعيد وشرق التفريعة؛ لرصد اية تحركات في المنطقة بحرا.