القاهرة (وكالات) دفع اليوم المجلس العسكري الحاكم في مصر منذ سقوط نظام مبارك بتعزيزات أمنية حول قناة السويس تحسبا لتعرضها لهجمات بعد اعتقال شخصين كانا يعتزمان تفجير المجرى المائي و الملاحي للقناة . وأكدت مصادر أمنية أن قوات من الجيش والشرطة انتشرت حول المنشآت العامة في مدينة بورسعيد الساحلية وحول المجرى الملاحي لقناة السويس للتأمين، بعد الأحداث الأخيرة في المدينة ومحاولات اقتحام المبنى الإداري لقناة السويس. وانتشرت قوات الجيش والشرطة العسكرية في الطرق المؤدية للمجرى الملاحي وخاصة في طريق "نمرة 6 "و"البلاجات" كما قامت بتفتيش دقيق للسيارات والأفراد ومنع التجمعات بالقرب من القناة. وأشار المصدر إلى أن هذه الإجراءات احترازية لمنع أية محاولات للتهديد أو الاقتراب من المنشآت العامة وخاصة قناة السويس، مؤكدًا أن الأجواء هادئة تمامًا في الإسماعيلية ولا يوجد أي خطر حتى الآن. و بدأت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع المتهمين اللذين اعتقلا بتهمة محاولة تفجير المجرى الملاحي و المائي لقناة السويس وقد تم إحضارهما أمس ، إلى مقر النيابة تحت حراسة أمنية مشددة، وتم مواجهتهم بالتسجيلات والتحريات ونسبت إليهم تهم التحريض للقيام بأعمال إرهابية على استهداف منشأة قومية بما يهدد أمن وسلامة البلاد. وقناة السويس، هي قناة مائية تقع إلى الغرب من شبه جزيرة سيناء، وهي عبارة عن ممر ملاحي بطول 163 كيلومتر بين بورسعيد على البحر الأبيض المتوسط والسويس على البحر الأحمر. وتقسم القناة إلى قسمين ، شمال وجنوب البحيرات المرّة. وتسمح القناة بعبور السفن القادمة من دول المتوسط وأوروبا بالوصول إلى آسيا دون سلوك الطريق الطويل - طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا.