استهدف مجهولون دورية للأمن المصري بالعريش، وردت عليهم الشرطة بإطلاق النار قبل أن يلوذوا بالفرار، دون وقوع إصابات، بحسب مصدر أمني. وخيم نوع من الهدوء الحذر، مع بعض الاحتجاجات صباح اليوم السبت 6 جويلية 2013 المدن الثلاثة المطلة على مجرى قناة السويس الملاحي العالمي (السويس وبورسعيد والإسماعيلية) وشبه جزيرة سيناء، شمالي شرقي البلاد بعد يوم من الأحداث الدامية في عدد منها أوقعت 9 قتلى وعشرات المصابين. وكانت هذه المدن قد شهدت يوم أمس الجمعة مسيرات واحتجاجات لمؤيدي وأنصار الرئيس محمد مرسي، تخلل بعضها اشتباكات مع مجهولين، إضافة إلى وقوع هجمات على مقار أمنية وعسكرية. ففي شبه جزيرة سيناء، الواقعة على الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة، انفض الرافضون لعزل الرئيس المقال محمد مرسي من أمام مقر محافظة شمال سيناء بعد يوم من محاصرته، للمطالبة بعودة مرسي إلى الحكم، ولم يتضح ما إن كان سيعودون اليوم أيضا أم لا. وشهدت سيناء بالأمس استهداف مسلحين لمقرات أمنية أوقعت 5 قتلى من رجال الشرطة والجيش. وفي مدينة الإسماعيلية، انتشرت قوات الجيش والشرطة في المنطقة بعد اشتباكات دامية بين رافضي عزل مرسي وبين مجهولين، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وإصابة 81 شخصا، إضافة إلى حرق وتحطيم عدة سيارات وواجهات عدد من المحلات التجارية. وصباح اليوم أغلقت قوات الجيش الجسور والطرق المؤدية إلى منشآت قناة السويس، تحسبا لوقوع أية أعمال عنف خلال الساعات المقبلة، فيما قطعت عناصر من القبائل البدوية طرقا رئيسية بين المحافظة وعدة محافظات مجاورة، احتجاجا على مقتل الأشخاص الأربعة الذين ينتمون لمؤيدي مرسي. وتفقد أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني بالمحافظة قوات الأمن التي تقوم بتأمين مبنى المحافظة ومديرية الأمن وغيرها من منشآت حيوية، وذلك بعد يوم من مقتل أحد الرافضين لعزل مرسي خلال مسيرة. وفي محافظة بورسعيد، على المدخل الشمالي لقناة السويس، ساد هدوء شديد بالمحافظة وسط استمرار التأمينات المشددة من الجيش لقناة السويس والمنشآت العامة، ونصب مؤيدون لعزل مرسي خياما للاعتصام أمام مقر المحافظة تحسبا لمحاصرته من جانب الرافضين.