أدان الأنبا أرميا أحد كبار مساعدي البابا تواضروس الثاني بابا الأقباط بمصر العنف الذي تشهده الساحة المصرية منذ أيام، قائلا "قد يرى البعض أن نتائج الطرق السلمية غير مرضية، ولكن بكل تأكيد العنف لن يؤدي إلى أية نتائج مقبولة". وأضاف الأنبا آرميا، الذي يشغل منصب الأسقف العام رئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي، في بيان له اليوم الأثنين 8 جويلية ، إن "العنف سلوك بشري رفضته جميع الأديان التي دعت إلى المحبة والتسامح والإخاء". وشهد محيط دار الحرس الجمهوري (نادي اجتماعي تابع لقوات الحرس الجمهوري شرقي القاهرة) إطلاق نار واشتباكات بين مؤيدي الرئيس المقال محمد مرسي وقوات من الجيش كانت تتولى تأمين الدار، ما أسفر عن سقوط 51 قتيلا و435 مصابا من مؤيدي مرسي، بحسب محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصري في تصريحات للأناضول. ويعتقد مؤيدو الرئيس المقال مرسي أنه محتجز داخل دار الحرس الجمهوري فيما تقول مصادر أمنية إنه محتجز في مقر تابع لوزارة الدفاع شرقي القاهرة. وقال الأنبا آرميا إن "تسلل العنف إلى مشهد التغيير يدق أجراس وجوب الانتقال إلى العمل المدروس المتطور". ونعى البيان "جميع الذين قٌتلوا"، وتوجه إلى الله بالدعاء بالعزاء والصبر لأسرهم، وبالشفاء لجميع المصابين، وقال "نصلي أن يوحد الله قلوب المصريين وأن يحفظ بلادنا وشعبها من كل شر. من جهة أخرى، قال مصدر بالمقر البابوي ن البابا تواضروس الثاني لا يزال في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون (100 كيلومتر شمال القاهرة) بعيداً عن صخب الأحداث، ولذا ألغي عطلته الأسبوعية المعتادة والمقررة يوم الأربعاء المقبل في مقر الكنيسة القبطية الرئيسي بالقاهرة.