استدعت الخارجية المصرية أمس الثلاثاء السفيرين التونسي والتركي في القاهرة وأعربت لهما عن أسفها واستغرابها من التصريحات التي صدرت عن دوائر رسمية تونسية وتركية بخصوص الأحداث الأخيرة في مصر مؤكدة أن هذه التصريحات لا تتناسب مع العلاقات الطيبة والتاريخية التي تجمعها بهاذين البلدين. وقد التقى السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية بالسفير التونسي بمقر وزارة الخارجية، حيث أعرب عن استغراب مصر للتصريحات التي صدرت الاثنين عن دوائر رسمية تونسية فيما يتعلق بمصر وقد أكد كامل لسفير تونس أن هذه التصريحات لا تتناسب مع العلاقات الإيجابية بين الشعبين المصري والتونسي ومع تطلعات المصريين لعلاقات طيبة مع كافة الشعوب العربية، بما فيها الشعب التونسي الشقيق . واستدعى مساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفير حاتم سيف النصر أيضا سفير تركيا في القاهرة الثلاثاء 9 جويلية، حيث أعرب عن عميق أسف الخارجية لظهور بعض الأصوات في تركيا خلال الأيام الماضية بدعاوى تطالب مجلس الأمن الدولي وغيره من الجهات الإقليمية بالتدخل فيما تشهده مصر من تطورات داخلية بحتة، كما تنتهج أسلوبا تصعيديا مع عدد من الدول لمحاولة حشدها في اتجاه مشابه تجاه مصر. وأكد مساعد وزير الخارجية أن ما حدث في مصر خلال الأسبوعين الماضيين هو موجة ثانية لثورة جانفي 2011 تحرص على إعادة مصر إلى مسار الديمقراطية الذي حادت عنه على مدى العام المنصرم.