شهدت مدينة منزل بورقيبة، يوم أمس الخميس 11 جويلية 2013، أحداث عنف وشغب أسفرت عن تدخل قوات الأمن واستعمال الغاز المسيل للدموع، وتأتي هذه المواجهات على خلفية غلق مجمع "جال قروب" لصناعة الأحذية ببنزرت الذي يشغل أكثر من 4000 عامل. ويذكر أنّ الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت أعلن يوم أمس أنه كلف محامية وعدل تنفيذ من أجل القيام بالإجراءات القانونية للعقلة التحفظية على جميع ممتلكات المجمع العالمي جال قروب بنزرت المقدرة بين 40 و 50 مليار. وأوضح الاتحاد أن ذلك يأتي عقب رفض المستثمر الرئيسي الإيطالي خلاص أجور العمال لشهر جوان وصرف مستحقات المغادرين منهم وينتظر العمال صرف الإعانة الاجتماعية المقدرة ب200 دينار التي وعدت بها وزارة الشؤون الاجتماعية في جلسة يوم الأربعاء 10جويلية. وصرح المستثمر الايطالي، خلال هذه الجلسة، أن المجمع يمر بصعوبات مالية كبيرة وأنه غير قادر على تلبية خلاص أجور العمال وصرف مستحقات العملة المغادرين، مشيرا إلى أنّ الشركة أغلقت مصنعيها في كل من فرنسا وايطاليا وأنه سيغلق مصانعه في تونس وطلب مساعدة ب 12 مليار من الحكومة التونسية لاستمرار الشركة في النشاط. وفي هذا الإطار، قررت وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع وزارة العدل القيام بعقلة تحفظية على كل ممتلكات الشركة بتونس، وقررت الوزارة منح مساعدة اجتماعية عاجلة ب200 دينار لكافة العمال في انتظار تسوية وضعية الشركة أو تصفيتها. أما بخصوص المستحقات المتخلدة لفائدة العملة المغادرين فسيقع مد التفقدية العامة للشغل بقائمة في هذا الغرض.