كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري دحو ولد قابلية أمس الأحد 14 على هامش زيارته إلى مدينة "عين الدفلى" غرب العاصمة الجزائر، أن ظاهرة تهريب الوقود نحو المغرب وتونس أصبحت مشكلة أمنية واقتصادية في نفس الوقت، وأنه يتم تهريب 25 بالمائة من الوقود الذي تنتجه الجزائر إلى دول الجوار وإهداره. وذكر الوزير أن الحكومة عقدت مؤخرا اجتماعا وزاريا مشتركا لدراسة مشكل ندرة الوقود في الولايات الحدودية، موضحا أنه تم خلال هذا الاجتماع اتخاذ إجراءات أمنية لمكافحة التهريب بطرق أمنية، ومنها حجز كل وسائل التهريب وحجز املاك المهربين وتسقيف الكميات على مستوى محطات الوقود بمقاطعة تلمسان الحدودية مع المغرب. وكشفت السلطات المغربية أنها حجزت 1.6 مليون لتر من الوقود المهرب من الجزائر في الفترة الممتدة من جانفي إلى نهاية ماي الماضي، كما احتجزت السلطات المغربية ايضا 1200 مركبة كانت تستعمل لتهريب الوقود. ووصل الاستهلاك المحلي في الجزائر من الوقود إلى 14 مليون طن نهاية العام الماضي، منها 3 ملايين طن من البنزين بشتى أنواعه. وأعلن المدير العام لشركة النفط الجزائرية "سوناطراك"، عبد الحميد زرقين في وقت سابق من العام الجاري، أن الجزائر ستواصل استيراد المنتجات المكررة إلى نهاية 2016 لسد العجز الناجم عن تراجع قدرات التكرير الوطنية.