اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة،تحت حراسة عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الصهيوني وجيشه. وذلك عشية ما يطلقون عليه التاسع من آب "ذكرى خراب الهيكل" أي السادس عشر من جويلية الحالي . وذكرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها اليوم "أن المصلين وطلاب العلم المتواجدين في المسجد الأقصى تصدوا لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا المسجد من جهة باب المغاربة، حيث تجمعوا حول المستوطنين الذين أُحيطوا بقوات من شرطة الاحتلال، وتعالت تكبيراتهم، وتم طرد جميع المستوطنين خارج حدود المسجد الأقصى." وكانت قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها عند بوابات المسجد الأقصى، صباح اليوم، واحتجزت بطاقات أغلب الداخلين، فيما احتجزت طفلين من داخل باحات المسجد. وتعليقاً على هذه التجاوزات قالت وزارة الخارجية الفلسطينية "يواصل الاحتلال الصهيوني تصعيد عدوانه الاستيطاني في الأراضي المحتلة، كما يزيد من حملاته لتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى، ويتمادى في ممارسة هذه الانتهاكات الصارخة ويستخف ويهزأ بالقانون الدولي، واتفاقيات جنيف كنتيجة مباشرة للصمت العربي والإسلامي. في الوقت الذي تستمر فيه الأحزاب اليمينية، والمنظمات والجمعيات الاستيطانية في إسرائيل بشكلٍ علني ويومي في الدعوة للصلاة في باحات المسجد. ومن جهة أخرى، أدانت الحكومة الفلسطينية مخطط "برافر" الاستيطاني ووصفته بأنه قمة التطهير العرقي، وقالت في بيان رسمي "المخطط يستهدف مصادرة 800 ألف دونم من أراضي النقب، وتهجير 40 ألف مواطن وهدم 36 قرية فلسطينية". ودعت إلى تدخل دولي عاجل، وبخاصة من مجلس الأمن الدولي، لأن السكوت عن المخطط العدواني يعني شرعنة الإرهاب الصهيوني، معلنة "دعمها للإضراب العام الذي دعت إليه الهيئات العربية داخل الخط الأخضر، والمقرر اليوم، احتجاجاً على المخطط الذي يستهدف اقتلاع الوجود العربي في النقب من جذوره."